صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لم تسحب أي مقال لها عن تقرير أمنستي

المزاعم :
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حذفت خبرا عن اتهامات أمنستي للمغرب بالتجسس على الصحافي عمر الراضي.
الخبر المتداول :
تداولت مواقع إلكترونية إخبارية جلها مقرب من السلطة خبرا يتحدث عن إقدام صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على حذف قصاصة إخبارية منشورة بتاريخ 22 يونيو تتضمن خلاصات تقرير منظمة العفو الدولية عن التجسس على الصحافي عمر الراضي بواسطة تطبيق “بيغاسوس” للشركة الإسرائيلية “ان اس او” .
وأظهرت وسائل الإعلام التي نقلت الخبر بذات الصيغة تقريبا الأمر وكأنه تراجع من الصحيفة الأمريكية المرموقة عن موقفها بعد الاطلاع على مستجدات القضية.
وكتب موقع برلمان.كوم مثلا : “الجريدة الأمريكية المشهورة لم تنتظر توصلها ببيان حقيقة من السلطات المغربية لتبادر بنشر تصويب أو تكذيب لمقالها الأصلي، المنشور استنادا لقصاصة إخبارية صادرة عن وكالة أنباء دولية، بل إنها بادرت بسحبه تلقائيا من موقعها الإخباري بمجرد ما اطلعت على مستجدات القضية والتي أكدت لها، بما لا يدع مجالا للشك بأن منظمة العفو الدولية أمنستي استندت في تقريرها على مزاعم وتكهنات وليس على أدلة وقرائن وإثباتات” .
وتابع : “ .. ويؤشر قرار سحب جريدة نيويورك تايمز لمقالها المؤرخ في 22 يونيو على مهنية كبيرة من طرف هذه الجريدة المرموقة.. ومن شأن هذا السحب أن يدفع جرائد عالمية أخرى للقيام بنفس المبادرة” .
من جهته ذكر موقع شوف تي في أن منظمة العفو الدولية وجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه بعد حذف الجريدة الأمريكية “نيويورك تايمز” لمقال اصطفت فيه إلى جانبها، في تحامل كبير على المغرب، الذي وجهت له اتهامات حول التجسس على هاتف الصحافي المتدرب عمر الراضي.. وبررت الجريدة الأمريكية حذفها للمقال بكون خلاصات “أمنيستي” لم تكن مبنية على أسس علمية ودلائل تقنية” .
وذهبت مواقع “هسبريس” و “ أحداث أنفو” و”الدار.ما” في نفس الاتجاه.
تدقيق :
خلافا للمزاعم والادعاءات الزائفة التي أوردتها المواقع المذكورة لتقدمها وكأنه تراجع لصحيفة نيويورك تايمز عن مقال سابق لها عن الصحافي عمر الراضي وأمنستي، فإن الصحيفة الأمريكية لم تقم بحذف أي مقال عن عمر الراضي أو أمنستي أو المغرب موقع باسم الصحيفة أو أحد صحفييها.
كما أن موقع الصحيفة وكما هو معروف وشائع بالنسبة للمتعودين على الاطلاع على الموقع قد قام بحذف قصاصة نشرتها وكالة أنباء دولية بعد أسابيع من نقلها كما يجري به العمل دائما مع القصاصات الصادرة عن وكالات الأنباء العالمية (رويترز، أسوشيتد برس) التي تبقى في الموقع الإلكتروني لفترة محددة.
Barlamane vous êtes des menteurs et des propagateurs de fake news. Voir mon tweet ci dessous https://t.co/aDx8yDOx1i https://t.co/EGKu3xcPQb
— Aida Alami (@AidaAlami) July 15, 2020