logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
31.07.2019 à 14 H 57 • Mis à jour le 31.07.2019 à 14 H 57 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

صراع حزب الاستقلال والأحرار يدخل على الخط في أزمة الباطرونا

عنونت جريدة لوبينيون، لسان حال حزب الاستقلال، الصفحة الأولى من أحد أعدادها ب "هل يضر مأزق مزوار بالاتحاد العام لمقاولات المغرب"، في اليوم التالي للندوة الصحفية التي عقدها هذا الأخير يوم 18 يوليوز، بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لطمأنة الرأي العام حول آخر حلقة من مسلسل الأزمات التي هزت جمعية أرباب العمل، بعد استقالة فيصل مكوار من منصب نائب الرئيس العام.


قام المقال بتقطير الشمع على الرئيس مزوار واصفا إياه "بصاحب المسار غير المناسب للباطرونا"، وبمدح في ذات الوقت، مسار منافسه حكيم المراكشي، رئيس "مغرب اندوستري"، ووصفه "كمرشح من العيار الثقيل(...)، رجل صناعة، ظل مرشحا بقوة حتى آخر أيام الحملة الانتخابية".


يصور المقال بوضوح أن السباق على رئاسة اتحاد الباطرونا كان بين مرشحين، أحدهما رجل سياسة فاقد للشرعية، لأنه بدون رابط حقيقي مع عالم الأعمال، والثاني تقني ورجل أعمال مختص تم إقصاؤه من السباق بسبب قوة لوبي حزب عزيز أخنوش ...



علاقة متناقضة مع حزب التجمع الوطني للأحرار


من الواضح أن هذا الهجوم يفصح عن تسييس المعركة التي تدور حول اتحاد أرباب العمل المستضعف، والذي يوحي بأن الاتحاد العام لمقاولات المغرب تحول خلال ولاية مزوار، إلى ملحق لحزب الأحرار.


فهل صلاح الدين مزوار مرشح عن التجمع الوطني للأحرار؟ الأكيد أن هذه الصفة ملتصقة به على الرغم من استقالته من حزب الحمامة، إذ تم انتخابه من خلال حشد الدعم الذي وفره له سعيد العلج، شريك مولاي حفيظ العلمي في الأعمال، ناهيك عن الصلات المختلفة المقربين منه بالحزب ...


وبينما يعتقد البعض أن "مزوار أراد استغلال وضعه الغامض في حزب التجمع "، فإن الأمور تظل غير واضحة، فسعيد العلج يشتهر بكونه عراب حماد قسال. هذا الأخير لم يكن ليغادر الاتحاد دون موافقته ... كما "يحافظ آخرون على مسافة بينهم وبين مزوار" رغم كونهم مقربين من حزب التجمع، كالعربي العرايشي، المدير العام لشركة "اونيفير دي غران"، والرئيس السابق لفرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمكناس ورئيس لجنة الفلاحة والقطاعات الإنتاجية ". ونفس الشيء بالنسبة لعبد الكريم مهدي، الذي استقال في نهاية عام 2018 من رئاسة لجنة الجهات، كما غادر صفوف الفريق البرلماني في الغرفة الثانية ...


وبينما يتعثر "مزوار" ويواجه معارضة شرسة تمتد إلى العديد من الاتحادات، يرى حزب الاستقلال الفرصة مواتية لتولي زمام أمور الباطرونا، نظرا لموقعه كحزب رئيسي في المعارضة، مذكرا بأنه الحزب الأكثر قدرة على إدارة الشؤون الاقتصادية.


وهكذا ترك حزب التجمع الوطني للأحرار مزوار يعتقد بوجود اتفاق وهمي، دون منحه أي دعم حقيقي، وبذلك منح أخنوش الفرصة للاستقلال، لإحياء صورته كمحتضن للعائلات الرأسمالية الكبرى ولوبيات الأعمال.


إن واقع أن الاتحاد غارق بشكل خطير في صراعات تدفع البعض الى طرح سيناريو انشقاق الاتحاد وظهور اتحاد جديد للباطرونا، وهو ما يوحي به مقال الرأي بجريدة لوبينيون.


مقال لم يكن ليرى الوجود دون موافقة هيئات صنع القرار في حزب الميزان. وقد صرح أحد المنتمين إلى حزب الاستقلال بعدما طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه قد "تم إعداد هذا الهجوم بعناية، لإن الأمر يتعلق بإملاء سياسي".


مناورات الاستقلال ...


يشير مقال لوبينيون إلى علامة أخرى على هذا "الإعداد والحشد الميداني" فيذكر بين سطوره المراكشي الذي انضم إلى صفوف الاستقلال، والذي زار مؤخرًا مؤسسة علال الفاسي، وأيضًا رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، حسن السنتيسي الإدريسي، أحد الأعمدة الاقتصادية لحزب الاستقلال، الذي انتقد مزوار بحدة في رسالة وجهها للجهات العليا في الرباط، بخصوص  منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية ...


وفي رسالته، دعا السنتيسي القطاع الخاص "إلى إعادة التفكير في حكامته، وإعادة تحديد الأدوار الخاصة بكل من مدبري الاتحاد العام لمقاولات المغرب والجمعية المغربية للمصدرين، واتحاد غرف التجارة والصناعة المغربية"، أي "تقسيم وفصل.. أدوار كل واحد منها".


واستدل السنتيسي في هجومه بالموقف المضر بمصالح المغرب الذي اتخذه أحد المقربين من مزوار في ملف منطقة التجارة الحرة القارية. وأصر رئيس جمعية المصدرين المغاربة على ضرورة تبني "إصلاح"، وهو مشروع تم تقديمه بالفعل إلى حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة خلال منتدى مراكش. والحال أن العلمي دعا إلى تعزيز دور غرف التجارة والصناعة، التي يترأسها منذ نوفمبر 2018 عمر مورو، عضو بفريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب في غرفة المستشارين ... وأيضا بحزب التجمع الوطني للأحرار منذ سنة 2017 حيث يشغل عضوية مكتبه السياسي... "معظم الاتحادات القطاعية تضم أعضاء من التجمع الوطني للأحرار"، حسب ما تؤكده مصادرنا، والتي "ستعمل في الانتخابات المقبلة على اختراق مؤيديها لكل المناطق..."


وهكذا تتم مهاجمة مزوار من جهتين، من لدن مؤيديه المفترضين، ومن دائرته المقربة التي يعول عليها أكثر من غيرها لإكمال ولايته داخل الاتحاد في سياق الانشقاقات المتوالية التي يشهدها هذا الأخير.


كما صوب حزب الاستقلال، من خلال جريدته، سهامه ضد عمر العلوي، المسؤول عن تواصله. وتعرضت اليومية للعلوي بوصفه أحد الأدلة على "أسلوب مزوار"، عبر مهاجمة "سيرته الذاتية غير المتسقة"، ويذكر المقال أن "هذا الشاب المتحمس وغير المحبوب داخل الباطرونا" تنقل من البام إلى التجمع الوطني للأحرار قبل أن يلتحق بالاتحاد العام لمقاولات المغرب ... أولئك الذين يحترمونه يصفونه "بالمجتهد، والمخلص لرئيسه ويشغل مكانا شرعيا بجانبه"، لكن داخل اتحاد أرباب العمل ينوي البعض التصدي "للشخص الذي يهمس في أذن الرئيس".


وإذا راوغ مزوار بشأن المرشحين لاستبدال فيصل مكوار نائب المدير العام وفاضل أكومي المدير المنتدب، فقد أعلن مباشرة بعد خرجته العلنية، في اجتماع لمكتب الاتحاد تعيين يوسف حسوني بدلا من أكومي وعمر العلوي رئيسا لديوانه.


ووفقًا لمصادرنا، فإن هذا الاختيار تعرض لانتقادات حادة، لا سيما من جانب خالد شدادي، المدير العام للصندوق المهني المغربي للتقاعد، الذي دخل في صراع مع مزوار في آخر اجتماع لمجلس إدارة الضمان الاجتماعي، ومن قبل امينة الفيجيجي، المديرة العامة للمكتب الوطني للصيد، ورئيسة جمعية النساء مسيرات المقاولات بالمغرب. فهم من بين المطالبين بضرورة وجود لجنة للتعيينات بعد مراجعة ملفات التعريف والسيرة الذاتية للمرشحين.


وحسب مصدر من داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب : "إن قضية عمر العلوي محط اختلاف"، على الرغم من أن تعيينه في نهاية المطاف يعد من صلاحيات الرئيس مزوار، الذي يسعى إلى تقوية فريقه. كما ستنضم مروة طلال، كمديرة للتواصل إلى فريقه...


وتشير هذه الإرهاصات الداخلية، وفقًا لمصادرنا، إلى رغبة صلاح الدين مزوار في "تعضيد دائرته الأولى التي سيعتمد عليها كملاذ أخير، بعد عملية تطهير ميراث مريم بن صالح التي قام بها داخل اتحاد مقاولات المغرب" ...


وهكذا استغلت هشاشة مزوار السياسية من لدن حزب الاستقلال، الذي يقال إنه انضم إلى هذا الحلف بإيعاز من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في سياق ما قبل الانتخابات، حيث تلوح فكرة إعادة إحياء الكتلة، كقوة سياسية بديلة للتحالف المتذبذب الحالي. وهي بادرة لا تبشر بالخير لمزوار، الذي يبدو ان عزيز أخنوش تخلى عنه ..


لقراءة المقال الأصلي

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite