صفقة القرن على رأس أجندة المباحثات بين العاهل الأردني والملك محمد السادس

يبدأ الملك الأردني عبد الله الثاني اليوم زيارة صداقة وعمل إلى المغرب تستمر لمدة يومين، في إطار جولة دولية ينتظر أن تشمل كذلك فرنسا وإيطاليا وتونس، وذكرت وسائل الإعلام الأردنية الرسمية أن العاهل الأردني سيجري مباحثات مع الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية ، استمرارا للتنسيق والتشاور القائم بين البلدين حيال قضايا المنطقة، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس ودعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، وتنسيق الجهود بين المؤسسات العربية المعنية بدعم المقدسيين.
وتأتي هذه الزيارة المفاجئة التي أعلن عنها بشكل متأخر بدعوة من العاهل المغربي، بحسب ما أعلن عنه بلاغ لوزارة القصور والتشريفات والأوسمة، وهو ما يؤشر على "صفقة القرن" ستكون على رأس المباحثات التي سيجريها الطرفان، الذان يتطابق موقفهما من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. رغم أن البلاغ الرسمي المغربي لم يكشف عن أجندة وفحوى المباحثات التي سيجريها الطرفان.
في السياق ذاته، ذكرت الصحافة الرومانية أن المغرب طلب من كالين باليسكو رئيس البرلمان الروماني تأجيل زيارته إلى المغرب إلى وقت لاحق، وبحسب المصادر ذاتها فإن رسائل وجهت للمسؤولين الرومانيين عبر القنوات الديبلوماسية مفادها أن المسؤولين المغاربة لن يكونوا جاهزين لعقد لقاءات مع المسؤول الروماني، دون تقديم توضيحات إضافية.
ويأتي هذا الطلب المغربي، بالتزامن مع إعلان الملك الأردني إلغاء زيارة كان من المتوقع أن يقوم بها يوم الإثنين إلى رومانيا ، في أعقاب تصريحات رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانسيلا عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس.
من الواضح إذن أن المسؤولين المغاربة يعبرون عن نفس الموقف الأردني الرسمي من التصريحات الرسمية الرومانية، دون التعبير عن ذلك بشكل رسمي.