صورة أطفال مغاربة يتسكعون في شوارع باريس

أثارت صور لمتشردي حي غوت دور، بباريس، جدلا عارما على مواقع التواصل الإجتماعي، وترصد هذه الصور شبابا مغاربة بمظهر رث وعدواني، وتتطلع السلطات إلى رعاية هؤلاء القاصرين الذين يرفضون أي يد عون أو مساعدة تمد لهم.
يتعلق الأمر بمهاجرين مغاربة، يتجولون منذ مدة بشوارع باريس، يبلغ بعضهم من العمر عشر سنوات، استقروا في واحدة من أكثر الزوايا شعبية في المقاطعة 18 من العاصمة، ويلجؤون إلى السرقة من أجل ضمان ما يقتاتونه، بينما يقضي البعض الآخر الليل داخل مغسلة بالمدينة.
وقامت إحدى المواطنات الفرنسيات، بالتقاط صور لهم من أجل التذكير بمحنتهم، وقالت هذه الأخيرة : "إنها المرة الأولى التي أشاهد فيها هذه الظاهرة منذ اثنتي عشر عاما، هذا مؤثر، وجدت أنه من الصادم أن نجد هؤلاء المهاجرين الشباب، إذ ينام واحد منهم على الأقل في هذه الوضعية السيئة"، وأضافت : "عندما عرضت هذه الصور على محيطي، نصحوني ببثها على مواقع التواصل الاجتماعي لأنها ملفتة للانتباه".
#paris #homeless #homelessperson #france #streetchildren #migrants #SDF #refugies Les enfants des rues à Barbès. The street children of La Goutte d'Or these isolated migrants seek a little rest and warmth in a laundrette. Paris 18e - France 20/12/17 pic.twitter.com/TEMNxGSCM6
— spy-de-paris (@infernale75) 22 décembre 2017
وقال والي أمن باريس، ميشال دلبوش، لوكالة فرانس بريس، أن عدد هؤلاء القصر يبلغ قرابة 80 شخصا في شمال العاصمة، وشدد على أن المشكل من جهة هو مشكل الطفولة المعرضة للخطر، ومن جهة أخرى هو مشكل يتعلق بالسلامة العامة.
وأوضح غيوم لاردانشيت، عن جمعية "اوغ لا غو"، أن هؤلاء الشباب يعيشون "انحراف البقاء على قيد الحياة"، وبعضهم في "وضع صحي مؤسف"، وأضاف "حالتهم حرجة، لكنهم يرفضون أي نوع من أنواع الرعاية".
وقالت ثريا بوعبيد، رئيسة الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة، أن هؤلاء الشباب "الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 25 عاما" هم من فاس، تطوان أو طنجة"، مشيرة إلى أن "جلهم تقريبا من الطبقة الوسطى ولديهم أحد أفراد العائلة في المغرب".