عبد السلام جعيدي متورط في قضية احتيال بتأشيرات الدخول الى الولايات المتحدة
حسب مذكرة لوزارة الخارجية الأمريكية، والتي يتوفر لوديسك على نسخة منها، ماريا لويزا إستريلا جعيدي، الزوجة السابقة للسفير المغربي المكلف بمهمة بنيويورك، عبد السلام جعيدي، وكذلك أخوها، متهمان بالتآمر، من خلال تسليم تأشيرات أمريكية وتقديم بيانات كاذبة، وتحريض مهاجرين أجانب للدخول الى الأراضي الأمريكية، والاستقرار بها بشكل غير شرعي، تُهَمٌ كهذه تصل عقوبتها الى 15 سنة سجنا.
لقد أعلنَ كل من النائب العام للمقاطعة الجنوبية لولاية نيويورك، ومدير هيئة الأمن الديبلوماسي لوزارة الخارجية، الاربعاء الماضي، عن اعتقال ماريا لويزا استرا جعيدي الزوجة السابقة، بينما ما زال أخوها رامون ساغسون إستريلا في حالة فرار.
جعيدي متورط في هذه القضية لكنه ليس متابعا
بالرغم من أن هذه الاحداث تمت بين 2006 و 2016، وهي الفترة التي كانت فيها المتهمة ما تزال زوجة لجعيدي، إلا أن هذا الأخير ليس متابعا، ولا مسمى بشكل رسمي في قرار الاتهام بسبب حصانته الديبلوماسية. بل تم ذكره فقط بصفته « زوج ماريا الجعيدي ما بين سنة 1980 و2016" و "كَوَكِيلٍ مُعْتَمَدٍ وسفير دائم للمغرب في الأمم المتحدة ". كما يعتبره القضاء طرفا في تهمة الاحتيال الموجهة الى زوجته السابقة".
حسب النائب العام فإن المتهمين "قاما باستغلال إجراءات قبول موظفين في السفارة من أجل إدخال عاملين في الخدمة المنزلية لأغراض شخصية الى الأراضي الأمريكية ". ويأتي هؤلاء العمال من الفلبين حيث يعيش رامون سامسون إستريلا الحامل للجنسية الفلبينية وكذللك شقيقته. وحدد النائب العام أن هذه الأخيرة، خلال فترة 2006 الى 2016، "استغلت هؤلاء العمال دون تزويدهم بالحماية الكافية والميزات التي كان يُفْتَرَضُ بهم الحصول عليها لو تم قبولهم بالتأشيرات والوثائق المناسبة".
عقود مزيفة واستغلال لعمال فليبينيين
حسب الشكاية التي وجهت الى الزوجة السابقة لعبد السلام جعيدي وأخيها، فإن الثنائي الذي يمثل المغرب في نيويورك، حث خمسة موظفين في الخدمة المنزلية على تقديم بيانات كاذبة في طلبات التأشيرة من السفارة الأمريكية بمانيلا عاصمة الفلين. "إن البيانات المغلوطة تؤكد أنهم كانوا يتوجهون الى الولايات المتحدة من أجل العمل كسكرتير أو مساعد إداري او تقني مع البعثة المغربية بالقنصلية العامة للمملكة بمنهاتن، بينما كان يتم توظيفهم كسائقين ومساعدين منزليين في مزرعة الثنائي جعيدي ببرونكسفيل المتواجدة في ويستشستر في ولاية نيويورك، وأيضا في مزرعتهم بأكرامدال في نفس الولاية.
ولهذه الغاية، قام المُتَّهَمان بِحَثِّ المهاجرين الفلبينيين على تقديم عقود عمل مزيفة لوزارة الخارجية. ونجد في هذه العقود، حسب الشكاية التي نتوفر على نسخة منها،" مغالاة في تقييم أجور المستخدمين و كذا عدد ساعات عملهم وضمانات كاذبة حول رخص المرض والتأمين المتعلق بعلاج الأسنان والتأمين على الأمراض". في الواقع، المستخدمون الذين تم الاستحواذ على جوازات سفرهم من قبل الثنائي جعيدي، لم يكن له الحق في أي امتيازات. وكانوا مجبرين على العمل أكثر من 40 ساعة وسبعة أيام في الاسبوع وكانت أجورهم دون الحد الأدنى للأجور التي يلزمها القانون.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.