في عز أزمتها المالية، شركة « De LaRue » البريطانية تعِدُ المغرب باستثمارات « حالمة »

"حُكُّوا على السطح قليلا، وستظهر مشكلةٌ، ثم واحدة أخرى، فمشكلة أخرى"، هكذا وصفت الصحيفة البريطانية الجادة "ذي أندبندنت"، دوامة المشاكل التي غاصت فيها De LaRue، الشركة البريطانية صاحبة البَاعْ في مجال طابعة الأوراق النقدية (206 سنوات من التجربة)، حيث عصف بها "سوء الإدارة" ونتائج مالية، أقل ما يقال عنها، إنها مقلقة.
بلغ صافي ديون De LaRue 107.5 مليون جنيه استرليني، أي أكثر من ضعف الرقم المسجل في العام السابق والبالغ 49,9 مليون جنيه إسترليني. انخفضت الأرباح السنوية بنسبة 77٪ ويتوقع مساهمو De LaRue المزيد من الضرر.
وضع مالي في أسوأ حالاته
في بورصة لندن للأوراق المالية، تراجعت أسهم De LaRue وفقدت أكثر من نصف قيمتها في الأشهر الـ12 الماضية. بموازاة استمرار انخفاض قيمة الأسهم، استمر راتب مارتان سوثرلاند، الرئيس-المدير العام الذي يغادر مهامه، في الارتفاع، حيث حصل على زيادة بنسبة 20٪، أي أرباحا قدرها 954 ألف جنيه إسترليني، إضافة إلى مكافأة قدرها 197 ألف جنيه إسترليني، وفوائد بلغت 29 ألف جنيه استرليني، زيادة على رصيد طويل الأجل قيمته 132 ألف جنيه استرليني.
"تعيش الشركة البريطانية حالة غليان بعد فقدها لعقد طباعة جواز سفر لفائدة منافستها الفرنسية"، حسبما أوضحت صحيفة "إندبندنت" التي ذَكَّرَت بأنها أصدرت تحذيرين بشأن أرباحها (تحذيرات الأرباح)، وكشفت عن خسارة أحد العقود بقيمة 490 مليون جنيه إسترليني لطباعة جواز السفر البريطاني لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، مما أدى إلى موجة تسريح للعمال. إضافة إلى ذلك تطالبها فنزويلا بإرجاع ديون تبلغ 18 مليون جنيه إسترليني.

Abonnez-vous pour continuer la lecture
à partir de 40 dh par mois
(facturé annuellement)
Choisir une offreLe Desk a été le premier à révéler
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.