في وداع حميد الهزاز
في نوستالجيا الآباء والأجداد .. يحضر اسمه ..
في ذكريات اللقب الافريقي اليتيم الذي أحرزه الأسود سنة 1976 والذي ظل وحيدا في خزانة الجامعة دون كأس أخرى تؤنس وحدته .. يحضر اسمه ..
في حنين أول مشاركة عالمية للمغرب بكأس العالم في مكسيكو سنة 1970 .. يحضر اسمه ..
إنه حميد الهزاز .. حارس عرين الأسود لسنوات .. صال وجال فيها مع المنتخب المغرب وفريق المغرب الفاسي.. وظلت أعينه مشدوهة نحوهما .. حتى بعد أن تقدم به العمر وبلغ من الكبر عتيا .. قبل أن يلتحف اليوم بالثرى المقدس .. ويعلن رحيله عن عالمنا .. عن عمر يناهز 72 سنة .. بعيد شهور قليلة من المشاركة الخامسة للمغاربة في كأس العالم .. وأيام فقط من انطلاق الكأس الإفريقية للمحليين.
حميد الهزاز ولد برحاب العاصمة العلمية سنة 1946، قبل أن يقع في غرام الساحرة المستديرة، ولما يتجاوز عمره الثالثة عشرة من عمره، ليلعب سنة 1962 ضمن فريق أشبال المغرب الفاسي، وتتم المناداة عليه سنتي 1965-1967 للعب مع فريق الأمل للمنتخب الوطني المغربي.
سنة واحدة بعد ذلك وبعد أن تألق في الدفاع عن شباكه، تمت المناداة عليه للعب في صفوف المنتخب الوطني للكبار، سنة 1968، حيث عاش معه تجربة التأهل لأول مشاركة مغربية في كأس العالم سنة 1970 بمكسيكو.
لكن الإنجاز الأبرز الذي وسم اسم الهزاز في الذاكرة، سيظل فوزه رفقة الأسود باللقب الإفريقي الوحيد سنة 1976، إضافة إلى تألقه مع فريق المغرب الفاسي الذي ظل وفيا له، إلى أن اعتلى منصة إدارته سنة 1994، وظل في المكتب المسير لكل أقسام النادي، حتى عهد قريب.
حميد الهزاز عرف بنشاطاته الجمعوية والرياضية في مدينة فاس، وظل إلى أن أصيب بالذبحة القلبية التي أعلنت رحيله عن عالمنا، يومه السبت 13 يناير 2018، مرتبطا بالمجال الرياضي والجمعوي.
وداعا حميد الهزاز ..
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.