قد يواجه خطر الاحتجاز التعسفي.. « أمنستي » و « هيومن رايتس ووتش » تطالبان المغرب بعدم تسليم حسن آل ربيع إلى السعودية
Le citoyen saoudien Hassan Muhammad Al Rabea. Crédit: esohr.org
طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي" رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بعدم ترحيل المواطن السعودية، حسن آل ربيع، إلى السعودية.
وقالت المنظمة، في بيان لها، أمس الخميس، أن آل ربيع سيكون "عرضة لخطر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة"، في حال تسلميه.
واعتبرت "أمنستي" إن تسليم حسن آل ربيع يرقى إلى "الإعادة القسرية،" مشيرة إلى أن الإعادة القسرية محظورة بموجب القانون الدولي، داعية الرباط إلى "الالتزام بالقانون الدولي واتفاقية مناهضة التعذيب".
من جهتها، أوضحت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن السلطات السعودية تسعى إلى محاكمة آل ربيع بتهمة التنسيق مع "إرهابيين" لمساعدته على مغادرة السعودية بطريقة غير نظامية، بناء على مذكرة توقيف اطلعت عليها المنظمة.
وصرحت جوي شيا، الباحثة السعودية في "هيومن رايتس ووتش"، أنه "نظرا إلى التعذيب المتفشي وانتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة في النظام القضائي السعودي، ينبغي للمغرب ألا يعيد حسن آل ربيع قسرا إلى السعودية ويخاطر بالتواطؤ في الانتهاكات".
وأضافت المنظمة أن آل ربيع مثُل أمام المحكمة الابتدائية المغربية في 14 يناير، ثم أُرسل بعدها إلى سجن "تيفلت 2" في انتظار قرار محكمة النقض بالرباط بشأن تسليمه.
واعتقلت السلطات المغربية، يوم 14 يناير الماضي، المواطن السعودي حسن محمد آل ربيع، من مطار مراكش، خلال محاولته السفر إلى تركيا.
وكان آل ربيع قد غادر السعودية منذ عام وشهرين، بشكل نظامي ولم يكن مطلوبا أمنيا، وتنقل بين أندونيسيا وعُمان وعدة بلدان، قبل أن يصل إلى المغرب، حيث أقام لمدة 5 أشهر تقريبا. مغادرته السعودية أتت بعد تصاعد الانتهاكات، خاصة بحق عائلته، إذ شنت القوات الأمنية السعودية عدة مداهمات بهدف اعتقال أخيه منير، واعتقلت تعسفيا أخوه الأكبر علي آل ربيع.
وتتهم السعودية علي آل ربيع بارتكاب عدد كبير من الجرائم المتعلقة بالإرهاب، منها تسهيل تحركات "إرهابيين"، وحكمت محكمة سعودية، في 5 نونبر 2022، عليه بالإعدام.