كونغو الديمقراطية مفتاح تأهل زملاء زياش في الجولة الثانية لدورة كوت ديفوار
وضع الفوز على تنزانيا، في افتتاح المجموعة السادسة، المنتخب الوطني المغربي في موقع مريح داخل المجموعة. فتأمين ثلاث نقاط من أول مواجهة في بطولة من حجم كأس أمم إفريقيا تعني الشيء الكثير، خاصة بعد البداية المتعثرة لأبرز كبار إفريقيا في الجولة الأولى.
وخلق "أسود الأطلس" الاستثناء بتمكنهم من الفوز في الجولة الأولى إلى جانب ثلاثة منتخبات فقط، من بين المرشحة للتتويج، هي المنظم كوت ديفوار، الفائز على غينيا بيساو في المجموعة الأولى، والسنغال المنتصر على غامبيا في المجموعة الثالثة، ومالي الذي هزم جنوب إفريقيا في المجموعة الخامسة، بينما كانت هذه الجولة حافلة بالمفاجآت، وأبرزها هزيمة غانا أمام الرأس الأخضر وتونس أمام ناميبيا، فيما اكتفت منتخبات الجزائر ومصر والكامرون ونيجيريا بالتعادل.
ومن شأن البداية الموفقة لـ"أسود الأطلس" في النسخة الحالية لكأس أمم إفريقيا، أن تجعله يدخل الجولة الثانية من موقع قوة، إذ أن مواجهته المقبلة أمام كونغو الديمقراطية، أحد أقوى منتخبات المجموعة السادسة، ستكون مفتاح التأهل المبكر، فالفوز فيها يعني ضمان المرور إلى الدور المقبل، دون انتظار ما ستسفر عنه مواجهة زامبيا في الجولة الثالثة والأخيرة عن الدور الأول.
وخدمت نتيجة التعادل التي انتهت بها مواجهة كونغو الديمقراطية وزامبيا، أمس، بهدف لمثله، مصلحة اللاعبين المغاربة، الذين انفردوا بالمركز الأول في المجموعة برصيد ثلاث نقاط. وإذا كان المنتخب الكونغولي ومعه الزامبي خرجا من هذه الجولة بنقطة واحدة، فقط، ستجعلهما خلف المغرب في المركز الثاني بفارق نقطتين، فإنها ستكون حافزا لهما في الوقت نفسه للعب آخر حظوظهما في الجولتين الثانية والثالثة.
ويبدو أن سيباستيان دوسابر، المدرب الفرنسي لمنتخب كونغو الديمقراطية، لن يزعجه تدشين المشاركة في البطولة بتعادل، لأنه بالعودة إلى تصريحات أدلى بها قبل بداية المنافسة اعتبر أن "المباراة الأولى مهمة، لكنها ليست حاسمة". كما اعترف دوسابر أن منتخبه غير مرشح للتتويج، لكنه عبر في الوقت نفسه عن رغبته في لعب مباريات جيدة. ويتواجه المغرب وكونغو الديمقراطية يوم الأحد المقبل في الجولة الثانية، بداية من الساعة الثالثة عصرا.
ورغم أن المنتخب الوطني المغربي وقع على أفضل بداية في هذه المجموعة، فإنها لم تمنع المدرب وليد الركراكي من الاستمرار في الحذر واعتبار أنه من السابق لأوانه الحسم في أي شيء قبل جمع النقاط الكافية للتأهل، الفكرة نفسها يؤمن بها عزالدين أوناحي، الذي صرح أمس بعد الفوز على تنزانيا بأن زملاءه والطاقم الفني للمنتخب يتعاملون مع كل مباراة على حدة، خاصة أنه لا يمكن الحديث عن منتخب سهل في بطولة من حجم كأس أمم إفريقيا، حسب قوله، وإن كان أشار إلى أن "أسود الأطلس" يتوفرون على تركيبة بشرية قادرة على الذهاب بعيدا في المسابقة.
تاريخ متباين
سبق لمنتخبي كونغو الديمقراطية وزامبيا، منافسي المغرب في الجولتين الثانية والثالثة في المجموعة السادسة، أن توجا باللقب الإفريقي في ظروف وسياقات مختلفة.
ويتوفر منتخب كونغو الديمقراطية على لقبين، حصل عليهما سنتي 1968 بإثيوبيا و1974 بمصر، لكن بالإسم القديم، زايير، أما منتخب زامبيا فلقبه الوحيد توج به سنة 2012 بالدورة، التي نظمتها غينيا الاستوائية والغابون، وكان مدربه آنذاك الفرنسي هيرفي رونار.
ورغم أن المغرب يتساوي مع زامبيا في عدد الألقاب بتتويج وحيد كان سنة 1976 بإثيوبيا، ويأتي وراء كونغو الديمقراطية في ترتيب الألقاب، إلا أنه يدخل النسخة الحالية من كأس أمم إفريقيا من موقع المرشح، بالنظر إلى لائحة اللاعبين التي يتوفر عليها، كما أنه صنع الحدث قبل حوالي سنة ببلوغه، بالتشكيلة نفسها حينما أنهى المونديال في المركز الرابع بعد بلوغه ربع النهائي وخسارته في مباراة الترتيب أمام كرواتيا.
أما المنتخب الرابع في المجموعة تنزانيا، الذي لم يسبق له أن حقق إنجازا يذكر في البطولة، فيبدو أن خسارته بثلاثة أهداف أمام المغرب لن تقوي حظوظه في المباراتين المقبلتين في الدور الأول.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.