S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
19.11.2016 à 19 H 07 • Mis à jour le 19.11.2016 à 19 H 31 • Temps de lecture : 1 minutes
Par
متابعة قضائية

لماذا لا يستطيع رئيس البوليساريو زيارة إسبانيا؟

"إبادة جماعية، اغتيالات، تعذيب، اختفاءات، اغتصاب"، ليست هذه سوى بعض من التهم الموجهة إلى زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، المهدَد بإعادة فتح كل هذه الملفات ضده في إسبانيا. ردا على القاضي الإسباني الذي يريد القيام بذلك, تُهدد جمعيات البوليساريو بمقاضاة الملك السابق خوان كارلوس.

أصدر القاضي خوسيه دي لا موتا، رئيس الغرفة الخامسة للمحكمة المركزية الإسبانية، قرارا قضائيا بجمع معلومات شخصية عن إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو الحالي. الهدف من ذلك هو إعادة فتح ملف غالي في الأيام القليلة المقبلة. السبب؟ إعلان زيارته الأولى لإسبانيا بعد تعيينه زعيما للجبهة لحضور الندوة العالمية للتضامن مع البوليساريو المنظمة في مقر البرلمان الكتالاني ببرشلونة. زيارة تم إلغاؤها بعد أن سُرِّبَ ونُشِرَ قرار القاضي في الصحافة الإسبانية.


طلب القاضي من الشرطة تجميع كل المعلومات المتعلقة بهوية إبراهيم غالي، في أقرب وقت ممكن، وفي مدة لا تتعدى ثلاثة أيام، للتأكد من ما إذا كان الشخص الذي ينوي زيارة برشلونة في 18 و19 من نونبر الحالي هو نفسه إبراهيم غالي موضوع دعوة قضائية جارية، كما طلب أيضا جمع كل المعلومات الممكنة المتعلقة بالندوة وبالجهة المنظمة لها، حسب ما جاء في رسالة القاضي التي حصل عليها موقع Eldiario.es الإسباني.



سنوات من البحث بدون جدوى


منذ سنة 2008 حتى اليوم لم يتم بعد البث في ملف الدعوى القضائية المقدمة من طرف ضحايا وأعضاء الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان (ASADEDH) ضد 25 عضوا من جبهة البوليساريو وثلاثة ضباط في الجيش الجزائري بتهم : الاغتيال، العنف، الاعتقال القسري، الإرهاب، التعذيب والاختفاء، وذلك لعدم قدرة المحكمة الإيبيرية على تحديد هوية المتهمين.


ظل إبراهيم غالي سفيرا لـ "الجمهورية العربية الاشتراكية الديموقراطية" بإسبانيا إلى حدود فبراير 2008، لينتقل بعدها إلى الجزائر ويستقر فيها هاربا من الدعوى القضائية التي قدمت ضده أمام القضاء الإسباني. في الجزائر ابتداء من سنة 2010 عمل سفيرا لـ "الجمهورية"، إلى أن تولّى منصب زعيم جبهة البوليساريو بعد وفاة محمد عبد العزيز. دون أن تسقط الدعوى في حقه إلى الآن.


القاضي الإسباني بابلو روز، أصدر سنة 2013، مذكرة قضائية وجهت الاتهام بشكل رسمي إلى إبراهيم غالي.
لكن زعيم البوليساريو الذي كان آنذاك في الجزائر لم يمتثل للدعوى. بعض المصادر أكدت إغلاق الملف مرتين على التوالي بعد عدم استطاعة المحكمة تبليغ الشكوى إلى المعني بالأمر. "الأسماء المدرجة في الشكوى لا تتوافق وهوية شخص فعلي يحمل جواز سفر" كما جاء في Eldiario.es.


ورغم أن قاضي التحقيق المكلف بهذه القضية، غورتال بارسينا، قد حكم سنة 2012 بقبول الدعوى القضائية المتعلقة بالإبادة الجماعية المقدمة ضد قياديي البوليساريو، إلا أن هذه الدعوى ظلت معلقة لم تلق أي استجابة من المتهمين للمثول أمام العدالة الإسبانية. جدير بالذكر أن عددا من الجمعيات الحقوقية المساندة للضحايا مازالت تضغط على الحكومة الإسبانية من أجل القيام بـ "الإجراءات اللازمة ضد المتورطين في هذه الجرائم التي ارتكبت ضد مواطنين ولدوا إسبانيين". بناء على مقتضيات القانون الجنائي الإسباني فإن هذا النوع من الجرائم لا يسقط بالتقادم، ما يجعل من إبراهيم غالي "هاربا إلى الأبد"


جرائم لا تتقادم في إسبانيا

ترجع هذه الاتهامات الموجهة إلى قياديي البوليساريو إلى سنوات السبعينيات والثمانينيات، زمن الحرب المفتوحة بين المغرب والبوليساريو. فحسب الشكوى المقدمة للقضاء الإسباني : "الإبادة التي ارتكبتها جبهة البوليساريو تتمثل في حملة للقضاء على النخبة الصحراوية ذات الجنسية الإسبانية قصد قطع الروابط بين مختلف القبائل وتبعيتهم لسلطة إسبانيا من أجل إرساء سلطة مباشرة وفعالة على جميع اللاجئين الصحراويين في المخيمات".


شكاوى كثيرة قدمت أمام المحكمة الإسبانية ضد قياديي البوليساريو بعضها ضد إبراهيم غالي الذي اتهمه أحد الضحايا بتعذيبه في معتقل سري بالجزائر. مشتك آخر تعرف رسميا على غالي اتهمه، إضافة إلى ستة جزائريين وقادة آخرين للبوليساريو، بتعذيبه داخل السجن مدة اعتقاله بين (1974 _ 1980) بعد اتهامه بالانتماء للمخابرات الإسبانية، ثم اتهامه بالعمالة للمغرب بعد رحيل السلطات المدريدية من الصحراء، كما جاء في Eldiario.es.


محمد عبد العزيز، الرئيس السابق لجبهة البوليساريو الذي ترك كرسيه إلى إبراهيم غالي. أُعلن عن وفاته رسميا يوم 31 مايو 2016.


وحسب الشهادات التي تم جمعها من طرف جمعية ASADEDH، فالضحية أ. أ، تعرض للتعذيب بـ "الحديد المتوهج، السيجار، آلات قاطعة إلخ..." مدة ثمان سنوات من اعتقاله، تركت على جسده ندوبها شاهدة. "طوال هذه المدة ظَلَلْتُ مقيدا داخل زنزانة صغيرة جدا" يضيف الضحية.


من بين الضحايا تبرز هذه الأسماء أيضا : الكبش محمد نافع، القرشي لحبيب، وشويعر محمد مولود، الذين قدموا شهادتهم أمام القضاء الإسباني في مارس 2014 حول معاناتهم في معتقل "الرشيد" الواقع في الجنوب الشرقي للجزائر. أقر هؤلاء الناجون الذين مازالت أجسادهم إلى اليوم تحمل آثار التعذيب، أنهم شهدوا تعرض عدد من المعتقلين للتعذيب حتى الموت على أيدي جلادي البوليساريو في تواطؤ مع الجيش الجزائري.


الشابة الصحراوية خديجة محمود محمد زبير، هي الأخرى قدمت أمام المحكمة الإسبانية شكوى تتهم فيها إبراهيم غالي بـ "اغتصاب واعتداء جنسي".
يظهر اسم غالي أيضا في أمر التوقيف الإسباني بتهمة "أعمال إرهابية" ارتكبت ضد ثلاثين صيادا كناريا قتلوا من طرف ميليشيات مسلحة للبوليساريو كانت تحت قيادته في السبعينيات والثمانينيات.


جبهة البوليساريو تعتزم مقاضاة الملك السابق خوان كارلوس، ردا على القضاء الإسباني.



ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس, أبريل 2016, في إشبيلية.


ردا على قرار القاضي خوسيه دي لا موتا، نظم مساندو البوليساريو في مدريد مسيرة مناصرة للجبهة يومين فقط بعد نشر خبر الأمر القضائي، كما أعلن مستشاروه القانونيون عن عزمهم رفع دعوى قضائية ضد الملك السابق خوان كارلوس تتهمه بـ "الإبادة الجماعية" و"عرقلة تنظيم استفتاء تقرير المصير" أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.


©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.