لباس متطوعات بلجيكيات يجر معلما للتحقيق بقانون الإرهاب ويثير انتقادات لاذعة تجاه مستشار إسلامي
اعتقل المكتب المركزي للأبحاث القضائية معلما يدرس في السلك الابتدائي بمدينة القصر الكبير شمال غرب المغرب، وبدأت التحقيق معه بموجب قانون الإرهاب، بعد دعوته على فيسبوك إلى "قطع رؤوس" شابات بلجيكيات بسبب لباسهن، خلال قيامهن بعمل تطوعي في منطقة تارودانت على هامش رحلتهن السياحية.
وبحسب الشرطة فإن هذا المدرس البالغ من العمر 26 عاما، كتب على أحد مواقع التواصل كلاما "يشيد فيه بأعمال إرهابية، ويحرض على ارتكاب أفعال إجرامية خطيرة في حق سائحات أجنبيات يقمن بأعمال تطوعية بالمغرب"، معلنة عن حجز جهاز كمبيوتر محمول وهاتف جوال، قالت إنه "يشتبه في استخدامهما في نشر الكلام الذي تضمن جرائم مرتبطة بقضايا الإرهاب والتطرف".
وقبل اعتقال المدرس الشاب، انطلقت حملة تنديد على وسائل التواصل الاجتماعي متناقلة تدوينته حيث طالب عدد من الناشطات والنشطاء الشرطة بالتدخل "لإيقاف الداعين إلى خطابا الكراهية والإرهاب".
في المقابل كتب بعض معارف المدرس على وسائل التواصل الاجتماعي ما مفاده أن كلامه لم يكن تدوينة بل "تعليقا مستهزئا وساخرا" من تدوينة أخرى كتبها أحد النشطاء دعا فيها المتطوعات إلى "احترام تقاليد المنطقة والهوية المغربية الإسلامية".
في سياق الموضوع نفسه أثار علي العسري، المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية في الغرفة الثانية (مجلس المستشارين) زوبعة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تعليقه هو أيضا على لباس المتطوعات البلجيكيات.
وكتب العسري : "متى كان الأوروبيون ينجزون الأوراش بلباس السباحة"، مضيفا أنهم (الأوروبيون) معروفون بـ"التشدد في ضمان شروط السلامة عند كل أوراش البناء والتصنيع".
وشكك العسري من خلال تدوينته فيما إذا كانت رسالة المتطوعات البلجيكيات من الورش "إنسانية" رغم قوله إن تطوعهن "محمود ظاهريا"، رابطا الأمر بكون المنطقة التي تواجدت فيها المتطوعات البلجيكيات "معروفة بمحافظتها واستعصائها" على ما أسماه "موجات التغريب والتعري".
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.