التاريخ يعطي الأفضلية لمنتخب « بافانا بافانا » والطريق نحو النهائي لن يكون سهلا
نجح المنتخب الوطني المغربي في تحقيق هدفه الأول من المشاركة في نهائيات كأس أمم، ببلوغه ثمن نهائي المسابقة، بعد أن تصدر مجموعته بسبع نقاط من فوزين على تنزانيا (3-0) وزامبيا (1-0)، وتعادل أمام كونغو الديمقراطية (1-1). وأحرز المغرب في ثلاث مباريات خمسة أهداف، فيما استقبل هدفا واحدا.
ورغم تباين مستوى "أسود الأطلس" بين مباراة الجولة الأولى، التي فاز فيها بسهولة على تنزانيا وظهر خلالها بأداء مثالي، ومباراة الجولة الثانية، التي انتهت متعادلة وبأداء بعث شيئا من الشك في النفوس، فإن إنهاء المباراة الاختتامية، للمجموعة السادسة أمام زامبيا، بنتيجة الفوز، عاد ليزيل شيئا من التخوف حول قدرة الناخب وليد الركراكي على قيادة لاعبيه نحو تحقيق الأفضل في المنافسة.
وليس وحده الأداء العام، الذي ظهر به اللاعبون المغاربة أمام كونغو الديمقراطية، ما تسبب في طرح تساؤلات حول مدى استعداد المنتخب لتحقيق شيء يسجله التاريخ في هذه الدورة، بل إن إنهاء المباراة بنتيجة التعادل، أدخل الجميع في دوامة الحسابات مرة أخرى، وأصبح أمر بلوغ الدور الثاني معقدا شيئا ما، إلى أن جاء الفرج من أقدام لاعبي منتخب الموزمبيق الذين فرضوا التعادل على منتخب غانا، في الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية، فكانت هذه النتيجة كافية لتفتح الطريق أمام المغاربة ليضمنوا تأهلهم مبكرا، بما أن هذا التعادل الذي سجله الموزمبيق في آخر دقائق المواجهة، أزاح من طريق المغرب منافسا على مركز أفضل محتل للمركز الثالث، وبات مؤهلا، من خلال رصيد أربع نقاط، التي جمعها من الفوز على تنزانيا وتعادل أمام كونغو الديمقراطية، دون انتظار نتيجة مباراته الأخيرة أمام زامبيا.
وستصطدم رغبة "أسود الأطلس" في التقدم في كأس أمم إفريقيا، بمواجهة جنوب إفريقيا، وستكون المواجهة السادسة بينهما ضمن النهائيات منذ أول مرة في دورة 1998 ببوركينافاسو. ويحتفظ المغرب بذكريات سيئة من هذه المواجهات، إذ تسبب منتخب "بافانا بافانا" في خروج زملاء النيبت من ربع نهائي دورة بوركينافاسو (1-2)، كما عادوا ليفوزوا على المغاربة في دورة 2002 بمالي، ضمن دور المجموعات بثلاثة أهداف لواحد، قبل أن يلتقيا في نسخة تونس 2004 ويتعدلان بهدف لمثله في الدور الأول، وبهدفين لمثلهما في نسخة 2013 التي كانت جنوب إفريقيا منظمها. وكان أول فوز للمغرب على جنوب إفريقيا تحقق في دورة مصر 2019 بهدف لصفر.
وكان منتخب جنوب إفريقيا ألحق الخسارة بالمنتخب المغربي ومعه وليد الركراكي قبل أشهر، بهدفين لواحد، لكن ضمن تصفيات النهائيات الحالية.
ولم تكن بداية الجنوب إفريقيين جيدة في دورة كوت ديفوار الحالية، إذ انهزموا في المباراة الأولى أمام مالي بهدفين لصفر، قبل أن يتداركوا الموقف بالفوز على ناميبيا بأربعة أهداف لصفر، ويتعادلوا أمام تونس في اختتام الدور الأول للمجموعة الخامسة فيتأهلوا برصيد أربع نقاط.
ما ينتظر المغرب
لن يكون الطريق سالكا أمام المنتخب الوطني المغربي في حال تغلب على جنوب إفريقيا، في ثمن النهائي، إذ سيكون في انتظاره الفائز من المواجهة بين موريتانيا والرأس الأخضر، وهما معا من بين مفاجآت الدورة الحالية. فالرأس الأخضر تأهل مبكرا عن المجموعة الثانية، التي ضمت أيضا مصر وغانا وموزمبيق، إذ تغلب على غانا في الجولة الأولى، وموزمبيق في الثانية، قبل أن يتعادل مع مصر، التي رافقته إلى الدور الثاني. أمام موريتانيا، فجاء تأهل منتخبها بعد هزم الجزائر مباراة الجولة الأخيرة بهدف لصفر، بعد أن كان انهزم أمام بوركينافاسو وأنغولا.
وفي حال نجح المغرب أيضا في تجاوز دور الربع، فإنه سيجد في طريقه واحدا من منتخبات الكامرون أو نيجيريا أو أنغولا أو ناميبيا
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.