مأساة مليلية.. تقرير أمين المظالم الإسباني يتحدث عن « سحق » مهاجرين عند السياج الحدودي

اعتبر تقرير أمين المظالم الإسباني، يوم الاثنين، في تقرير له حول التحقيق في الأحداث التي عرفها السياج الحدودي بين الناظور مليلية، في 24 يونيو الماضي، أنه "لم يتم احترام الضمانات الوطنية والدولية حين تم رفض دخول 470 مهاجرا عند الحدود".

وتحدث التقرير عن أشخاص "سُحقوا" عند السياج، وقيام عناصر الحرس المدني بإلقاء الحجارة على المهاجرين، وهو ما يناقض الرواية التي تم تقديمها من طرف وزارة الداخلية.

وكان وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا،  قد أكد، يوم 7 نونبر الجاري، أنه "لم تحدث وفيات على الأراضي الإسبانية" عقب مأساة مليلية، في الوقت الذي يستعد فيه نواب برلمانيون للذهاب إلى مدينة مليلية، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية إسبانية.

وهو تصريح جاء في أعقاب نشر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) فيلما وثائقيا يناقض الرواية الرسمية، ويظهر "قتيلا واحدا على الأقل مرميا على الأرض" عند مدخل المعبر الحدودي الذي يفصل المغرب عن مليلية، و"جثث أخرى هامدة أُخرجت من هناك من طرف قوات الأمن المغربية".

من جهته، شدد النائب العام الإسباني، ألفارو غارسيا أورتيز، أمس الثلاثاء، على أن مأساة مليلية "تستحق تحقيقا معمقا"، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تكون هناك حاجة إلى "نوع من الأدلة"، وذلك في إطار تطوير الإجراءات الذي تقوم به النيابة العامة.

وأوضح النائب العام إلى أنه اطلع على تقرير أمين المظالم وأن التحقيق جار، إلى حين جمع الأدلة التي تعتبر ذات صلة من أجل "الحصول على فكرة على ما حدث والحسم في الأمور التي قد يكون لها تفسير واحد أو أكثر".

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.