logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
28.06.2019 à 11 H 57 • Mis à jour le 28.06.2019 à 12 H 00 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

مؤتمر البحرين: السلطة الفلسطينية وحركة حماس ترفضان المقترح الاقتصادي لمخطط كوشنر جُمْلَةً وتَفْصِيلا

"أولا أزيلوا الحصار عن غزة ثم أوقفوا سرقة الإسرائيليين لأراضينا ومواردنا وأصولنا ثم امنحونا حرية التنقل عبر حدودنا ومجالنا الجوي والتحكم في مواردنا المائية... ثم شاهدونا نبني ونشيد اقتصادا مزدهرا كأناس أحرار وذوي سيادة"- حنان عشراوي.


يتلخص الشق الاقتصادي الذي اقترحه كوشنر خلال مؤتمر المنامة الاقتصادية في جذب استثمارات تتجاوز قيمتها مليار دولار وتوفير مليون فرصة عمل ومضاعفة إجمالي الناتج المحلي الفلسطيني يمتد تنفيذها على مدى عشرة أعوام وتمولها الدول العربية.


لم يحضر مؤتمر البحرين لا مُمَثِّلِين عن الحكومة الفلسطينية ولا عن الحكومة الإسرائيلية. بالنسبة للفلسطينيين هذا المؤتمر ليس له أي معنى لأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتطلب أولا حلا سياسيا. أما غياب الوفد الإسرائيلي فسببه الرغبة في عدم إعطاء بُعْدٍ سياسي لهذا المؤتمر، رغم حضور كبير ومكثف للصحافة الإسرائيلية بعد حصولها على تصريح خاص من البيت الأبيض.



وافتتح جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره، يومه الثلاثاء، لقاء المنامة بالبحرين، وهو ورش دولي نظم بطلب منه تحت شعار" من السلام الى الازدهار". ونادى كوشنر خلال هذا المؤتمر الفلسطينيين الى الخروج عن "الإطار التقليدي" لأنه لا يمكن أن يتحقق السلام بدون مشروع اقتصادي مبدئي.


وهكذا أعلنت حنان عشراوي، الناشطة سياسية فلسطينية والناطقة السابقة باسم السلطة الفلسطينية يومه الاربعاء أن" ما يحدث بالمنامة خطأ، ومنفصل عن الواقع لأنه في الأساس هناك احتلال إسرائيلي".


كما غردت ردا على وعود كوشنر بالازدهار الاقتصادي للشعب الفلسطيني قائلة "أولا أزيلوا الحصار عن غزة ثم أوقفوا سرقة الإسرائيليين لأراضينا ومواردنا وأصولنا ثم امنحونا حرية التنقل عبر حدودنا ومجالنا الجوي والتحكم في مواردنا المائية... ثم شاهدونا نبني ونشيد اقتصادا مزدهرا كأناس أحرار وذوي سيادة".



كما عرف قطاع غزة مظاهرات خرج خلالها الآلاف من الفلسطينيين الذين أحرقوا ضورا للرئيس ترامب الوزير الأول الإسرائيلي نتنياهو، حاملين شعارات من قبيل "لا لمؤتمر الخيانة، لا لمؤتمر العار".


واستنكر اسماعيل هنية، الرجل الأول في حركة حماس، التي تتحكم في قطاع غزة " الخداع والمناورات على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني". وأضاف قائلا "هذا المال لا يمكن أن يستعمل ضد حقوقنا وضد القدس وضد حق العودة وضد سيادتنا ومقاومتنا".


كما غرد صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية مهاجما كوشنر "طبعا كوشنر لا يلتزم بمبادرة السلام العربية، إنه يلتزم بمبادرة مجالس الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي.



كما ندد بإلغاء المئات الملايين من الدولارات من المساعدات الانسانية للضفة الغربية وقطاع غزة. وغرد في 25 من يونيو، قائلا" اتهامات بلا خجل، حملات تشويه، أكاذيب، قطع المساعدات عن المستشفيات والمدارس. إغلاق وكالة التنمية الدولية الأمريكية  بعد عقود من مساعدات للشعب الفلسطيني. قطع مساعدات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، ثم الحديث بجرأة عن ازدهار للفلسطينيين، حقا إنها كذبة القرن والعصر".



ويومه الأربعاء 26 يونيو، ألقى كوشنر كلمة أكد خلالها أن القضايا الاقتصادية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يمكن أن تحل. وأضاف أنه سيعرض الشق السياسي من مخططه في الوقت المناسب.


وصرح كوشنر قائلا "لقد ارتأينا أنه من المهم اقتراح رؤيتنا الاقتصادية قبل الرؤية السياسية حتى يتمكن الفلسطينيون من تصور كيف سيكون مستقبلهم".


وبين الدول العربية الـ22، لا تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية كاملة سوى مع الأردن ومصر. ويشارك هذان البلدان وكذا المغرب في ورشة البحرين على مستوى وكلاء وزارة المالية.


وأكدت السعودية الثلاثاء، في بيان " دعمها جميع الجهود الدولية التي تهدف إلى ازدهار المنطقة". وجددت الرياض تأكيد "موقفها الراسخ تجاه القضية الفلسطينية وحلها وفق مبادرة السلام العربية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق حدود سنة 1967، عاصمتها القدس الشرقية المحتلة".


كما أكد رجل الأعمال الإماراتي، صاحب شركة "إعمار"، الذي اعتلى المنصة بعد كوشنر، أن العرب يأخذون بعين الاعتبار المصالح الفلسطينية. وصرح وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن المخطط الأمريكي هو" فرصة لا يجب تفويتها".  لكن دول عربية اخرى كانت أكثر تحفظا في مشاركتها بمؤتمر المنامة.


إن استراتيجية السلام مقابل الرفاهية الاقتصادية والنجاح الشخصي ليست جديدة، هذه الاستراتيجية تغذي حلما شرعيا بالرفاهية ولكنها المرة الأولى التي تشكل فيها الرفاهية الاقتصادية معظم عرض مخطط السلام المقترح على الفلسطينيين ويتجاهل بشكل إرادي حقوق الفلسطينيين كأمة ودولة. وهي المرة الأولى منذ اتفاق أوسلو سنة 1993، التي يتم فيها تجاهل والتخلي عن مكتسبات المراحل السابقة من المفاوضات التي شكلت لحد الآن أساس كل المحادثات.


وصَرَّحَ مصدر مقرب من الرئيس الفلسطيني قائلا " أكيد أنه إذا كان الإسرائيليون والأمريكيون يظنون أنهم بوضع الرئيس الفلسطيني أمام الأمر الواقع سيجبرونه على الموافقة على المخطط، فإنهم مخطئون. صحيح أن الرئيس كبير في السن ومريض وضعيف سياسيا ولكنه لن يموت كخائن فإذا كان من مسؤول فلسطيني سيقبل بهذا الاتفاق الذي يلغي كل الحقوق القومية للفلسطينيين فلن يكون هو".



©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite