مؤسسون للبام يوجهون نداء لحل أزمة حزب الأصالة ولمعاصرة
إنه زلزال يعصف بحزب الجرار الذي ما فتئ يخرج من أزمة ليسقط في أخرى منذ هزيمته أمام إسلاميي حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات التشريعية ل2016.
وهكذا وجه كل من حسن بنعدي ومحمد الشيخ بيد الله ومصطفى بكوري الذين كانوا يشغلون منصب أمين عام للحزب، وكذا علي بلحاج ومحمد بن حمو العضوان المؤسسان للحزب واللذان شاركا في صيغته الأولى للحزب "حركة لكل الديموقراطيين"، وأثْرَوْا تجربة الحزب برصيدهم السياسي، نداءً يومه الخميس 18 أبريل، مفاده أن المَنْفَذَ الوحيد للحزب للبقاء والخروج من أزمته هو العودة إلى المبادئ الأساسية.
وهكذا اعترف مُوَقِّعُو النداء بشكل علني، أن الحزب الذي تأسس برعاية فؤاد عالي الهمة، المستشار الرئيسي الحالي للملك محمد السادس، يمر بفترة حرجة. وقد انسحب بعضهم عندما كان الحزب تحت قيادة الياس العمري ثم عندما أصبح حكيم بنشماس على رأس الحزب. وهم يتهمونه بحكامة تتميز ب"التفاهة" و"الانتهازية".
وندد المنشقون ب"التفاقم المقلق للأزمة التي يتخبط فيها حزب الاصالة المعاصرة والتي تعصف بأهليته للمساهمة بجدية في مواجهة التحديات الجسيمة المطروحة على الفاعلين السياسيين"، "تفاهة الممارسات التي أصبحت تحرك بعض الفاعلين داخل دواليب الحزب، النابعة أساسا من الحسابات الانتهازية الضيقة أو حتى من بعض النزعات الفوضوية أو العدمية".
وقد جاء هذا النداء بينما من المفروض أن يجتمع المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة في 5ماي المقبل لأجل تحديد تاريخ مؤتمره المقبل.
وقد اجتمع المكتب الفدرالي يوم السبت 20 أبريل، بينما بن شماس لم ينجح في إخماد المعارضة التي يلقاها داخل الحزب. وقد تبنى المكتب تشكيلة جديدة للجنة المشرفة على تحضير مؤتمره لتجديد هيئات الحزب.
معارضة شرسة لبنشماس منذ أشهر عديدة
في نهاية 2018، قامت المعارضة بقيادة بكوري باقتراح تنظيم مؤتمر استثناءي للحزب في يونيو المقبل، لأجل تعيين أمين عام جديد عوض حكيم بنشماس. وكان مُؤَيِدُو هذا الانقلاب يرغبون في إقرار اقتراح بحل المكتب السياسي والفدرالي للحزب واستبداله بلجنة مخصصة تتكلف بتدبير شؤون الحزب لفترة انتقالية...
وفي بداية شهر يناير، اجتمع أعضاء من التيار المعارض في حزب الاصالة والمعاصرة بالرباط، بمناسبة تجمع المكاتب السياسية والفدرالية و"لجنة الاعضاء الخمس". ولكن نظرا لعجزهم القيام بإجراءات من شأنها أن تنحي بنشماس عن قيادة الحزب، فإنهم حاولوا الحد من صلاحياته في خضم إمكانية مؤتمر قريب للحزب. وإثر هذا الاجتماع، تبنى الحزب تنظيما ثنائي القطب للإشراف على بنشماس.
وفي فبراير، عبر حكماء الحزب عن رغبتهم في تفعيل "حركة لكل الديموقراطيين"، حركة انطلقت في يناير 2008. بَيْدَ أن الندوة التي كان من المفروض أن تنظم في 16 من فبراير، بمركز الاستقبال والمؤتمرات بوزارة التجهيز بالرباط، تم إلغاؤها.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.