مؤسس « ميديا بارت » يدعو من الصويرة لإطلاق سراح نشطاء حراك الريف

قدم إيدوي بلينيل درسا عن المفهوم الحقيقي للديمقراطية في منتدى حقوق الانسان المنظم على هامش الدورة الـ 22 لمهرجان كناوة بمدينة الصويرة.
بلينيل قال "سأخون قناعاتي كصحافي إن لم أتحدث في هذا المقام عن حراك الريف ومعتقليه الذين وصلت محكومية بعضهم الى 20 سنة سجنا نافذا، إنه عمر بأكمله" قبل أن يتمنى أن تتدخل حكمة ما للإفراج عن نشطاء الحراك وطي هذا الملف.

بلينيل الذي كان يجيب عن سؤال لعبد الله الترابي، مسير الجلسة، حول إن كانت الثقافة كفيلة بوضع حد للعنف، استغل فسحة الجواب ليقدم نقدا لاذعا عن تاريخ أوروبا وحاضرها معتبرا أن الثقافة لا تشكل ضمانة لوضع حد للعنف.
صاحب موقع التحقيقات الأكثر شهرة في فرنسا قال إن البلدان الغربية قدمت نفسها بوصفها صاحبة ثقافة وحضارة متفوقة و"باسم هذا التفوق الحضاري غزت الشعوب ونكلت بها واستعبدتها وراكمت الثروات كنتيجة لاستغلال دام قرونا"، قبل أن يشير الى أن عددا من المفكرين، قبل الثورة الفرنسية، كانوا يقبلون أن يستعبد البشر رغم أنهم كانوا يلتهمون أفكار جون جاك روسو.
بلينيل، الذي تمت مقاطعة كلمته بتصفيق حار عدة مرات من طرف الجمهور، اعتبر أن العنف المؤسسي هو الأخطر وهو أصل جل أنواع العنف الأخرى التي تأتي كرد فعل في ديمقراطيات يحكمها ملوك منتخبون يختزلون الديمقراطية في التصويت والمؤسسات وحكم الأغلبية متناسين قيما أساسية وهي الحرية والمساواة قبل أن يشير الى الظلم الذي يعانيه الفلسطينيون ويختم مداخلته بقراءة قصيدة "فكر بغيرك" للشاعر محمود درويش.
بلينيل تحدث أمام جمهور كان من بينه أندري أزولاي، المستشار الملكي ووزير السياحة محمد ساجد ومحمد حصاد وزير الداخلية السابق ورئيس جهة مراكش تانسيفت.