مجزرة نيوزيلندا: أكثر من 40 ألف دولار تبرعات لفتى البيضة .. وأكثر من مليون توقيع للمطالبة باستقالة السيناتور اليميني
تحول الفتى ويل كونولي ذو 17 ربيعا من عمره والمعروف ب"فتى البيضة"، إلى رمز عالمي للإخاء، بعدما رشق ببيضة السيناتور الاسترالي أنينغ الذي حاول تبرير مذبحة المسجدين، ما جعله يتمتع بشعبية جارفة في منصات التواصل الاجتماعي في العالم، إذ تزايد عدد متابعيه على انستغرام في غضون يومين ليصل إلى 400 ألف، فيما تجاوزت التبرعات المالية لصالحه 40 ألف دولار.
إضافة لهذا فقد منحته عدد من المهرجانات تذاكر دخول مجانية لمدى الحياة، كمهرجان "رولينغ لاود" الذي يقام بمدينة ميامي الأمريكية، ويعتبر أكبر مهرجان لموسيقى "الهيب هوب" في العالم. كما أعلنت مجموعات موسيقية ك "ذا إيميتي أفليكشن" و"فيولنت سوهو" عن تقديم دعوات مفتوحة لفتى البيضة.
في ذات السياق يواجه السيناتور اليميني عن حزب أمة واحدة فرايزر أنينغ غضبا عارما، بعد أن أدلى بتصريح اعتبر فيه إن "السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزيلندا هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إليها".
موجة الغضب والاستنكار تحولت إلى مطالب بإقالته من البرلمان الأسترالي، إذ أطلقت الدكتورة كيث احمد عريضة تعتبر تصريحات فرايزر عارا وتطالب باستقالته والتحقيق معه بتهمة تشجيع التطرف. وقد تجاوزت توقيعاتها سقف المليون في غضون ساعات قليلة.
وأكدت الدكتورة كيت أحمد في تصريح لأحد الصحف المحلية أنها تعي أن القوانين "لا تسمح بعزل النواب من البرلمان إلا إذا كانوا مجرمين أو مزدوجي الجنسية، لكنها تأمل في لفت الانتباه لتعليقاته" مضيفة "يجب توضيح أن هذا النوع من خطاب الكراهية لن يقبله المجتمع أو البلد ككل، وأن هناك تداعيات على هذا السلوك".
من جهته أعلن زعيم حزب الخضر ريتشارد دي ناتالي أن حزبه سيدرس الضغط من أجل إجراء تعديلات على قانون الامتيازات من أجل طرد السناتور أنينغ من البرلمان. فيما أضاف عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر المسلم مهرين فاروقي إن السناتور أنينغ يدلي بتعليقات مشينة ومسيئة بين الفينة والأخرى، مضيفا في تصريح لإذاعة ABC : "لا أريد أن أقضي ثانية في الحديث عن السناتور فريزر أنينغ .. أعتقد أن الناس سيكون لهم رأيهم ويطردوه من الانتخابات القادمة."
جدير بالذكر ان السيناتور اليميني المتطرف سبق له أن أثار ضجة عندما استعمل كلمة "الحل النهائي"، التي ترمز للهولوكوست، في خطاب له داخل البرلمان الأسترالي، كما حضر حشدا لأنصار النازية الجدد بملبورن، أحيي المشاركون فيه ذكرى النازية، وقد عرف بميولاته النازية ودفاعه عنها.
كما حضر معرضا للأسلحة مساء يوم الأحد، بعد يومين من مقتل 50 شخصًا في هجوم كرايستشيرش المروع، وينتظر ان يعقد مؤتمرا صحفيا في بريسبان حول الموضوع.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.