مقتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي
La journaliste Shireen Abu Akleh lors d’un de ses reportages, le 14 février dernier. Crédit: Facebook
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت باكر من صباح اليوم الأربعاء، عن استشهاد الصحفية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تغطيتها لاقتحام قوات هذا الأخير في جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح مقتضب، "استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة القطرية، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين".
"جريمة قتل بشعة"
وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية ما وصفته بـ "الجريمة البشعة... وجريمة قتل مفجعة"، وحملت "الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل أبو عاقلة".
وقالت الشبكة، في بيان لها، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا في فلسطين شيرين أبو عاقلة برصاص حي استهدفها بشكل مباشر".
وأضافت أن أبو عاقلة كانت "تقوم بعملها الصحافي في تغطية اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية، وهي ترتدي السترة الصحافية بشكل واضح يدل على هويتها".
وطالبت الشبكة "المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل أبوعاقلة عمدا"، وتعهدت بـ "ملاحقة الجناة قانونيا مهما حاولوا التستر على جريمتهم وتقديمهم للعدالة".
قطر تدعو إلى إنهاء "الإرهاب الإسرائيلي الذي ترعاه الدولة
ونددت لؤلؤة الخاطر، مساعدة وزير الخارجية القطري، بمقتل شيرين أبو عاقلة، على يد "الاحتلال الإسرائيلي" في الضفة الغربية، ودعت في تغريدة على تويتر إلى إنهاء "الإرهاب الإسرائيلي الذي ترعاه الدولة".
إسرائيل تدعو إلى "إجراء تحقيق مشترك"
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن "فلسطينيين مسلحين يتحملون على الأرجح مسؤولية مقتل الصحفية الفلسطينية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة" في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف بينيت : "وفقا للمعلومات التي جمعناها، يبدو على الأرجح أن فلسطينيين مسلحين كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي حينها، يتحملون مسؤولية الوفاة المؤسفة للصحفية" التي كانت تغطي عملية عسكرية في مخيم جنين.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "قواته وجهاز الأمن العام وشرطة حرس الحدود كانوا ينفذون عملية في مخيم جنين... من أجل اعتقال مشتبه بتورطهم في الإرهاب".
وأضاف "خلال العملية الوقائية في المخيم، أطلق العشرات من المسلحين الفلسطينيين النار وألقوا مواد متفجرة في اتجاه قواتنا مهددين حياتهم". "ورد الجنود بإطلاق النار"، بحسب المصدر ذاته.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، في تغريدة على تويتر، "عرضنا على الفلسطينيين إجراء تحقيق مشترك" في وفاة أبو عاقلة، مضيفا أن القوى الأمنية الإسرائيلية ستواصل "العمل حيثما كان ذلك ضروريا لمنع الإرهاب ومنع قتل الإسرائيليين".
السلطة الفلسطينية تحمل نفتالي بينيت المسؤولية عن "الجريمة البشعة"
وفي نفس السياق، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "الجريمة الصادمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بشكل مقصود ومتعمد وأدت إلى استشهاد مراسلة قناة الجزيرة الصحفية شيرين أبوعاقلة وإصابة الصحفي علي السمودي في ظهره بإصابة خطيرة".
وحملت الخارجية الفلسطينية في بيان، رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة"، معتبرة أن أبو عاقلة "هي ضحية مباشرة لإرهاب دولة الاحتلال المنظم التي تتصرف بعقلية العصابات الصهيونية، وهي ضحية ازدواجية المعايير الدولية والصمت المريب للجنائية الدولية"