منظمة بوورد توقف نشاطها في المغرب ووزير سابق يلمح للدعوة لمتابعة العسري والعمراني يدافع عنه

لازالت ردود الفعل تتوالى حول التعليقات التي خلفها نشر عضوات من منظمة "بوورد" البلجيكية، لصور لهن خلال قيامهن بتبليط مقطع صغير بأحد دواوير تارودانت، فبينما شكك أحد مستشاري البيجيدي في خلفيات الامر مشيرا إلى أن الامر قد يكون مرتبطا بمحاولة لدخول منطقة "عصية على التغريب والعري" دعا معلم من طنجة إلى قطع رؤوس البلجيكيات.
من جهتها أعلنت منظمة “بوورد” البلجيكية، التي تنشط منذ 15 سنة في المغرب، في بلاغ لها على موقعها الرسمي أن مكتب الشؤون الخارجية في بلجيكا، نصح بعدم السماح لأي مجموعة بالذهاب إلى المغرب، في الوقت الراهن، وأكدت المنظمة أنها ستتبع هذه النصائح، وستقوم بإلغاء العمل التطوعي الحالي في المغرب.
كما أكدت المنظمة أنها راسلت السفارة البلجيكية في المغرب من أجل الاطمئنان على سلامة وأمن المتطوعات في تارودانت، وأن السفارة أكدت بدورها أن الشابات بأمان وأن الوزارة المغربية بنفسها من تسهر على ذلك، إضافة إلى مراقبة من طرف الدرك الملكي.
وأضاف ذات البلاغ، أن ثلاث متطوعات أصرين على العودة إلى ديارهن فورا، وهو ما ستحرص “بوورد” على القيام به، في أقرب وقت ممكن.
وأشار البلاغ إلى إلقاء الفرقة الوطنية للشرطة القضائية القبض على شاب في نواحي طنجة، بسبب تدوينة متطرفة، كما أشارت إلى الانتقادات التي جاءت بسبب ملابس المتطوعات، مؤكدة في الآن نفسه أن سكان البوادي والمناطق المعنية بالمبادرات التطوعية يستقبلن أعضاء المنظمة باستحسان كبير.
في سياق متصل، طالب وزير التشغيل السابق جمال أغماني في تدوينة له على فيسبوك "بعدم السماح للتطرف بالتسلل للمؤسسات التشريعية"، مضيفا "أن ما صدر ويصدر من طرف عدد من الأشخاص من أشرطة وتدوينات تروج للكراهية والحقد والتهديد والدعوة للمس بالحق في الحياة يتطلب تفعيل القانون وزجر أصحابها وليس انتظار تحول أفكارهم الجرمية إلى أفعال".
في ذات السياق قال سليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب المصباح أن تدوينة العسري “لا تلزم الحزب في شيء، وأن الذي يلزم الحزب هو قرارات وبيانات وبلاغات ومواقف هيئاته وتصريحات مسؤوليه المخولين”. مضيفا أن “تدوينة العسري بما عليها لا تحمل مطلقا أي مظنّة اتهام بالإرهاب”، وأن من "يريد الاصطياد في الماء العكر اليوم ويجعل من ذلك منهجه الثابت في مواجهة الحزب وقيادييه أن يعلم أننا لن نرد على التفاهات”.
واعتبر ذات القيادي حسب ما نشر الموقع الرسمي للحزب أن حرية التعبير في الحزب مصانة لدرجة التقديس، وأنه “لا يتصور وضع حد لهذا الحق، كما لا يقبل انتهاكه من قبل أي شخص كائنا من كان، ولو بلغت درجة الإساءة ممن يمارس حرية التعبير ما بلغت”.