من حقوقية الى رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان: بروفيل أمينة بوعياش
ولدت امينة بوعياش بتطوان في دجنبر 1957، وبدأت مسيرتها الحقوقية في سبعينيات القرن المنصرم من خلال اشتغالها إلى جانب عائلات المعتقلين السياسيين، كما عملت مع عالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي على قضايا حقوق النساء المسلمات، حيث نشرت عددا كبيرا من المقالات حول الموضوع بالعربية، الإنجليزية، الفرنسية والإسبانية.
حصلت أمينة بوعياش على الدبلوم العالي في الاقتصاد السياسي ثم ماستر في علم الاقتصاد من جامعة محمد الخامس بالرباط، ومع قدوم حكومة التناوب ستصبح مستشارة إعلامية لعبد الرحمان اليوسفي، لتستمر في هذا المنصب لغاية سنة 2002.
انتخبت سنة 2006 رئيسة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وأعيد انتخابها في مارس 2009، لتصبح بذلك أول امرأة تترأس منظمة لحقوق الإنسان، كما عرفت بدفاعها عن قضايا مهمة تخص حقوق الإنسان في المغرب مثل التعذيب، حقوق اللاجئين، حقوق المرأة وإلغاء عقوبة الإعدام.
انتخبت في أبريل 2007 نائبة لرئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان وهو المنصب الذي ظلت فيه إلى غاية ماي 2013، حيث انتخبت آنذاك كاتبة عامة للفيدرالية.
كانت بوعياش ضمن المجموعة الأولى من الشخصيات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان التي زارت تونس بعد هروب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، كما زارت ليبيا بعد إختفاء الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
في مارس 2011 وإثر إعلان محمد السادس في خطاب 9 مارس عن مراجعة الدستور كانت بوعياش ضمن اللجنة التي شكلها الملك محمد السادس لتعديل الدستور.
كما حصلت في أبريل 2012 على عضوية المنتدى الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب ومراقبة مراكز الاعتقال. إضافة إلى ذلك شغلت عضوية عدد من المنظمات كالمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وكانت عضو مجموعة الخبراء للدراسات الإستراتيجية في المنطقة بالمفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، كما عملت بوعياش مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمنتدى الأورو- متوسطي فيما يخص حقوق المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية تكوين الجمعيات.
شغلت بوعياش أيضا عضوية مؤسسة للمؤسسة الأورو – متوسطية لمحاربة الاختفاءات القسرية، وكانت عضوة باللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، وبالأمانة العامة لمنظمة مجتمع الديمقراطيات، وعملت كعضوة باللجنة العلمية للتجمع العالمي لحقوق الإنسان ضد عقوبة الإعدام، وباللجنة الاستشارية لـ “مؤتمر كوبنهاغن للحوار بين الحضارات وحماية حرية التعبير.
سنة 2014 ستصبح أمينة بوعياش المنسقة الرئيسية للمنظمات الإفريقية غير الحكومية خلال القمة الإفريقية بأديس أبابا، وفي ذات السنة حصلت على "وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس للجمهورية الفرنسية" والذي سلم لها خلال حفل أُقيم في الرباط في مقر إقامة السفير الفرنسي.
وقد عينها الملك محمد السادس في أكتوبر 2016 سفيرة المغرب بمملكة السويد وجمهورية لاتفيا، قبل أن يعينها يوم الخميس 6 دجنبر 2018 رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان خلفا لادريس اليازمي
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.