من هم منفذوا مذبحة إمليل

حسب مصادر أمنية، فالمشتبه فيه الرئيسي في جريمة القتل الوحشي لاثنتين من متسلقات الجبال المنحدرتين من الدول الإسكندنافية، بمنطقة امليل نواحي مراكش، تم توقيفه يوم الثلاثاء، ويدعى عبد الرحمان خيالي، من مواليد 1985 بمراكش، يعيش في منطقة شعبية تدعى العزوزية، حيث يمتهن حرفة السباكة بشكل متقطع وغير دائم.
أما بالنسبة للثلاثة الاخرين الذين كانوا في حالة فرار، وجرى توقيفهم اليوم، فيشتبه في كونهم وراء تسريب الفيديو البشع، الذي يظهر تقطيع راس احدى الضحيتين، فالأول ويدعى عبد السلام جود، ولد في عام 1993 في مراكش ويقيم في حي درب زروال وهو بائع متجول، تماماً مثل رشيد العفاطي، من مواليد عام 1985، ويعيش في دوار القايد حربيل.
اما المشتبه فيه الثالث، والذي جرى اعتقاله صباح يوم الخميس فجرًا مع شركائه من على متن حافلة لنقل الركاب، بينما كانوا جميعًا يستعدون لمغادرة محطة الحافلات مراكش-باب دكالة، إلى وجهة إقليمية، فيدعى يونس وازياد، ولد في عام 1991، يقيم بالجنانات في مراكش، وحرفته النجارة.
وقد تم العثور بحوزة المشتبه بهم على عناصر قد تكون دلائل على الإدانة، وهي أربعة سكاكين منها سكين من الحجم الكبير لا تزال عليه آثار الدماء، وهاتف محمول، وساعة يدوية، ومقلاع مصنوع من الجلد مع حجارة، وكتيّب ديني، ومبلغ مالي زهيد. وكان اثنان منهم يرتديان نفس الملابس التي ظهرا بها في الفيديو الذي يظهر ذبح إحدى الضحيتين (ملابس رياضية، معطف، قبعة، طاقية..).
وحسب المعلومات التي تم الحصول عليها من لدن محققي المكتب المركزي للتحقيقات القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، فإن المشتبه بهم الأربعة الذي يعملون بشكل موسمي كرعاة وعمال فلاحيين في المنطقة ينتمون إلى التنظيم المتطرف دون أن يغادروا المغرب للجهاد في سوريا والعراق لدى تنظيم داعش.
وتؤكد المعطيات الأولية للتحقيق، أن المشتبه بهم قد تشبعوا بالفكر المتطرف أساسا عبر المواقع الإلكترونية الجهادية، مما يفسر مشهدا من الفيديو عندما كان اثنين منهم يباشران قطع رأس إحدى الضحيتين، يشيران إلى القصف الأخير لمدينة هجين السورية، أحد أواخر معاقل داعش في البلاد.
وقال أحد القتلة بوضوح بالدارجة المغربية "شد، شد !" قبل أن يكرر مرتين على الأقل بالعربية الفصحى "هذه لأجل إخواننا في هجين (...) ها هي رؤوسكم يا أعداء الله !".
ورغم أن الفيديو لا يزال قيد الدراسة، فقد أكد المحققون المغاربة صحّته، وهو ما أكده أيضا رئيس الوزراء الدانماركي خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم بكوبنهاغن. إضافة إلى ذلك فقد تعرفت وسائل إعلامية اسكندنافية على إحدى الضحيتين الظاهرة في الفيديو.