logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
26.01.2023 à 20 H 36 • Mis à jour le 30.01.2023 à 09 H 33 • Temps de lecture : 1 minutes
Par
خاص

مهدي بنسعيد.. مستثمر « غامض » في العلامة التجارية للسيارات « Neo » التي يروج لها مزور

المهدي بنسعيد، رياض مزور، ونسيم بلخياط. تصميم: محمد امهناوي / لوديسك
مشروع العلامة التجارية للسيارة الجديدة "Neo"، المغربية بنسبة 100 في المائة، التي يروج لها الوزير رياض مزور، يشترك فيها عبر شركة خفية، حسب تحقيقات "لوديسك"، عضو آخر في الحكومة المغربية: مهدي بنسعيد، إلى جانب شريكه نسيم بلخياط.

نفهم بشكل أفضل الآن سبب حرص رياض مزور، وزير الصناعة، مهما كان ثرثارا، على عدم كشف هوية المستثمرين في مشروع "Neo"، السيارة المستقبلية التي ستكون 100 في المائة مغربية، والتي مازال يروج لها.


لتجنب أن يكون موضوعا للجدل حول تضارب محتمل للمصالح على مستوى السلطة التنفيذية، كان مزور حريصا على التأكيد للصحافة بأن المبادرين إلى المشروع هم المسؤولون عن تقديم تفاصيل حوله؛ ولسبب وجيه، حسب تحقيقاتها، فإن أول خيط في هذه المغامرة الصناعية ليس سوى زميله في الحكومة، مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، الذي يتصرف هنا تحت قبعة المستثمر الخاص.


ووفق مصادرنا، فإن الوزير من حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تولى منصبه في أكتوبر 2021، مساهم بنسبة 50 في المائة في شركة "Neo Motors"، المسؤولة عن تطوير السيارة المغربية الجديدة، إلى جانب نسيم بلخياط الزوكاري، الذي يحتفظ بالنصف الآخر من الشركة، عبر "Cap Invest Holding"؛ وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأخير، يتولى منذ سنتين، منصب نائب رئيس لجنة الدينامية الجهوية و… الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التابعة  للاتحاد العام لمقاولات المغرب.


Répartition du capital social de la société Neo Motors. Source: registre du commerce.


بخصوص المهدي بنسعيد، فإن وجوده المتكتم في هذا المشروع، يتم من خلال شركة "Business of Ili" (أو Illi)، التي تأخذ شكل المساهمة في الأسهم، حيث أن يمتلك الوزير بنسعيد، 51 في المائة من الأسهم، زوجته، وكذلك طفليه الممثلين من طرف والدهما.


Tour de table de INGM, anciennement nommée Business of ili/illi. Source: registre du commerce


تتخذ "Ili" من الرباط مقرا لها، وتحمل رسميا اسم "INGM" (أي الأحرف الأولى من الأسماء الشخصية لأفراد عائلة بنسعيد)، وقد تم إدخال تغييرات على وضعيتها، ولكن لم يتم إشعار المحكمة التجارية في العاصمة بعد، وبالتالي إبعادها عن أعين الفضوليين.


ويذكر أن "Neo Motors" كانت نشطة منذ 2019، وسبق أن تمت الإشارة إليها في الحساب الرسمي للمهدي بنسعيد على "لينكدإن"، قبل تعيينه في الحكومة، كما وردت أيضا ضمن السيرة الذاتية للوزير التي تمت مشاركتها مع الصحافة بهذه المناسبة.


اتفاقية استثمار بقيمة 50 مليون يورو

اتصل "لوديسك" بنسيم بلخياط، ليأكد لنا علاقته بالعلامة التجارية الجديدة "Neo"، التي كشف عنها رياض مزور، وشركة " Neo Motors"، إلا أنه رفض الإفصاح عن معلومات إضافية حول تقدم المشروع، مؤكدا أنه سيدلي بمعلومات "أكثر" عند الإطلاق الفعلي، وقال : "نحن نعمل في ركننا الصغير، لا تزال هناك أشياء يجب القيام بها"، مستحضرا اتفاقية عدم الإفصاح التي تم توقيعها مع وزارة الصناعة.


في آخر تصريحات أدلى بها في دجنبر الماضي، أعلن رياض مزور أن السيارة المغربية ستكون ثمرة استثمار مغربي بنسبة 100 في المائة، بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 3000 وحدة، على أن تصل إلى 20 ألف وحدة بعد العام الرابع، مبرزا أن العلامة الجديدة توجد الآن في مرحلة الترخيص النهائي، بعد أن اجتازت كافة التجارب والاختبارات بنجاح، مبرزا أن الإنتاج سيكون موجها في المرحلة الأولى للسوق المحلية.


وشدّد وزير الصناعة، في مقابلة صحفية، على ضرورة التمييز بين ماركة مغربية وسيارة مغربية 100 في المائة. وفي هذا السياق، قال بلخياط أنها "سيارة حرارية ستكون اقتصادية وستنال إعجاب الجميع"، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل عن نسبة اندماجها على المستوى المحلي.


ووفقا للمعلومات التي تناقلتها وسائل إعلامية، فإن سعر هذه السيارة، التي يجري العمل على تسجيلها في أوروبا، سيكون في حدود 170.000 درهم.

 

وكشف مزور، في وقت سابق، أنه من المرتقب أن يتم توقيع اتفاقية استثمارية بقيمة 50 مليون يورو، خلال ينيار 2023، لإنشاء مصنع مخصص لإنتاج علامة محلية للسيارات، لكن لم يتم، إلى حدود الساعة، توقيعها. ويتعلق الأمر باستثمار على مدى 3 سنوات، كاستثمار أساسي بخلاف التكاليف التشغيلية، مع مصنع لا يستهدف إنتاج سيارات كهربائية، بل فقط تلك التي تعمل بالوقود.


مصنع جاهز؟ 

وكان مصنع "Neo Motors"، المتواجد بعين العودة، قد حصل، سنة 2020، على ترخيص من رئيس بلدية عين عودة بعمالة الصخيرات-تمارة، حسن عارف. وأعطى هذا الأخير الضوء الأخضر لافتتاح وحدة صناعية، التي ستقوم بتوفير ما لا يقل عن 600 منصب شغل.


وحسب رخصة البناء، التي اطلع عليها لوديسك، فإن الشركة كانت تخطط لبناء وحدة تجميع سيارات، صدر في حقها رأي إيجابي من لجنة المركز الجهوي للاستثمار، منذ شتنبر 2020، قبل أن يعطي عارف موافقته على المشروع خلال الشهر نفسه.


Autorisation de construire pour l'usine de Neo Motors. Source: commune de Ain Aouda


وفضّل بلخياط عدم الإجابة عن سؤال تقدم به لوديسك حول نسبة تقدم المشروع، خلال هذه المرحلة.

 

وحسب القوائم التركيبية لـ"INGM"، فقد عرفت السنة المالية 2020-2021 استثمار ما لا يقل عن 8.2 مليون درهم في الأصول المادية (المباني، المعدات.. إلخ). ويتبين كذلك، من خلال الوثائق ذاتها، أن القطعة الأرضية المتواجدة في عين العودة، والتي وقع عليها الاختيار لبناء الوحدة الصناعية، تم الحصول عليها على أساس عقد إيجار مبرم بين شركة "Neo Motors" والملك الخاص للدولة، مقابل إيجار سنوي حُدد في 120.000 درهم.


 وحسب مصادر لوديسك من داخل بلدية جماعة عين العودة، فقد تم الانتهاء من بناء المصنع.


نيو، نية، سيير…

تم إطلاق هذا المشروع، رسميا، منذ قرار بناء المصنع سنة 2020، ويبدو أن مشروع "نيو موتورز" قد خضع لبعض الإضافات مؤخرا. ويبدو أن بلخياط وبنسعيد يرغبان في استلهام الشعارات التي رددها مشجعو المنتخب الوطني والتي انتشرت منذ ذلك الحين على نطاق واسع : سيير والنية، وذلك على ضوء المسار الاستثنائي لأسود الأطلس، خلال نهائيات مونديال قطر 2022.

 

وفي هذا السياق، وحسب ملاحظات لوديسك، فإن شركة "Neo Motors" شرعت، مطلع العام الجاري، في إيداع عدد من العلامات التجارية لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية. وبالإضافة إلى "Neo"، نجد هناك أيضا "Siir, Nya, Niya, Nia, Niyya" أو "Nyya".

 

 ويرغب كل من بنسعيد ومزور في الحفاظ على سرية هوية الأشخاص الذين يقفون وراء هذا المشروع. الأول لا يرغب في انكشاف تحوله المستقبلي نحو عالم الأعمال، فيما لا يرغب الثاني في أن يظهر وكأنه حليف لزميله في الحكومة.


وجب التأكيد أنه تعذر على لوديسك الاتصال بالمهدي بنسعيد للتعليق على معلوماتنا.

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite