نيزك « تيسينت » الذي سقط في المغرب موضوع دراسة جديدة حول الحياة في كوكب المريخ

يعتبر "تيسينت"، واحدا من النيازك المريخية الخمسة الوحيدة التي تمت معاينتها خلال سقوطها على الأرض.
سقط هذا النيزك في المغرب، في يوليوز 2011، ويحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات العضوية، وقد نشر فريق دولي من الباحثين، بقيادة جامعة ميونيخ التقنية ومعهد كارنيغي للعلوم، مؤخرًا، دراسة جديدة حول هذا النيزك، مما من شأنه أن يقدم إجابات حول إذا كانت هناك حياة على المريخ أم لا.
وتسمح الدراسات التي تم إجراؤها على "تيسينت" بفهم ما إذا كان كوكب المريخ قد شهد في الماضي شكلاً من أشكال الحياة، زيادة على التعمق في فهم التاريخ الجيولوجي لكوكب الأرض.
وفي هذا السياق، قال الباحث شميت كوبلين : "يشترك المريخ والأرض في العديد من جوانب تطورهما" موضحا أنه "بينما ظهرت الحياة وازدهرت على كوكبنا، فإن مسألة ما إذا كانت موجودة على كوكب المريخ هي موضوع بحث معمق للغاية يتطلب معرفة أعمق بالمياه والجزيئات العضوية والأسطح التفاعلية من كوكبنا الجار".
وأثمرت جهود الباحثين القائمة الأكثر شمولا التي يتم إنجازها حول تنوع المركبات العضوية الموجودة في نيزك مريخي أو في عينة تم جمعها وتحليلها بواسطة مركبة متجولة.
وتميط هذا الأبحاث اللثام حول كيفية تطور قشرة المريخ، لا سيما فيما يتعلق بالمواد العضوية الناتجة عن التفاعل بين الماء والصخور.
ومن بين الأمور الفارقة التي تمت ملاحظتها في نيزك "تيسينت"، هي وفرة من مركبات المغنيسيوم العضوية، إذ "يمكن لهذه المركبات أن تسلط الضوء على الكيمياء الجيولوجية عالية الضغط ودرجة الحرارة العالية التي شكلت باطن المريخ العميق"، حسب الدراسة.
ويرى الباحثون، أن العينات التي سيتم الحصول عليها من الكوكب الأحمر من خلال البعثات المستقبلية، من شأنها أن توفر قدرا غير مسبوق من المعلومات حول تكوين واستقرار وديناميات المركّبات العضوية في بيئات المريخ الحقيقة.