« نيشان الآن ».. موقع إخباري جديد يتشبّه بمجلتي « نيشان » و « الآن » المتوقفتين عن الصدور

وكأن مجلتي "نيشان" و"الآن"، المتوقفتين عن الصدور، تنبعثان من تحت الرماد، على الأقل من ناحية الإسم والرموز والهوية البصرية.
عرف المشهد الإعلامي المغربي بداية الشهر الجاري ولادة موقع إخباري يحمل إسم "نيشان الآن"، يشبه من حيث هويته البصرية، إلى حد بعيد، أسبوعية "نيشان" التي كانت توصف في كثير من المناسبات بـ "المشاكسة"، "المزعجة" أو "الجريئة"، ونظيرتها "الآن" التي سرعان ما رمت المنشفة بسبب تهاوي أعداد القرّاء.
الموقع الإخباري الجديد، اختار أن يجعل من رمزه "نيشان" بالأبيض مع خلفية سوداء وتوظيف خفيف للأحمر، تماما كمجلة "نيشان" التي خفت نجمها في 2010، وحتى الدائرة الحمراء الصغيرة الذي كانت المجلة تكتب فوقها سعر بيعها للعموم (15 درهم آنذاك)، فقد ارتأى أصحاب المنبر الإعلامي الفتي أن يلصقوا مكانها عبارة "الآن"، بالتصميم نفسه الذي كانت تنفرد به مجلة "الآن"، المتوقفة عن الصدور منذ عام 2014.
وإذا كانت المجلة التي كان يديرها آنذاك أحمد بن شمسي، الذي يشغل الآن منصب مدير التواصل والمرافعة بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، تضع شعارا لها "المغرب كما هو"، وكانت من بين المنابر الإعلامية السبّاقة إلى إدخال الدارجة على عناوينها الصحفية، فإن "نيشان الآن" تتخذ من "نيشان بلا زواق" شعارا رئيسيا لها، ولا تتردد بدورها في عنونة بعض من مقالاتها بالدارجة. وحتى إسم الموقع من الواضح أنه تركيب لاسمي الأسبوعيتين.
حسب مصادرنا، فإن الموقع الإخباري، المتشبّه بـ "نيشان" التي كانت اللسان العربي لمجلة "تيل كيل" ومجلة "الآن" التي كان يدير نشرها الإعلامي يوسف ججيلي، تابع لشركة ذات مسؤولية محدودة وبشريك واحد تحمل الإسم نفسه : "نيشان الآن"، تأسست في الفاتح من غشت الجاري، ويبلغ حجم رأسمالها 100 ألف درهم، ومملوكة بالكامل لمحمد بن عبد الله، وهو مدير نشر المنبر الإعلامي المذكور.
وللتذكير، كانت مجلة "نيشان" المثيرة للجدل توقفت عن الصدور سنة 2010، بعد أربع سنوات من ولادتها، وعزا مديرها آنذاك أحمد بن شمسي هذا الأمر إلى إفلاسها بسبب نقص في الإشهارات، مشيرا إلى أن "نيشان" كانت ضحية مقاطعة "ممنهجة" من طرف أهم الشركات المغربية، مضيفا أن خط المجلة ولهجتها و"المحرمات التي تمكنت من كسرها من الأسباب التي أدت الى توقفها".
أما أسبوعية "الآن"، فأعلنت مجموعة "إيديت هولدينغ" عن توقيف إصدارها، ابتداء من نونبر 2014، وتركيز جهودها على تطوير موقع "Le360"، وبررت المجموعة قرارها بالتراجع الكبير للقراءة بالمغرب وارتفاع تكاليف الطبع والتوزيع "في سوق يعيش أزمة خانقة على مستوى القراءة والإشهار".
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.