هشام نجمي يمثل أمام الشرطة لاحتمال تورطه بقضية اعتداء بأكادير

مثل الكاتب العام لوزارة الصحة وعضو حزب التجمع الوطني للأحرارأمام الشرطة للاستماع اليه في قضية فتاة القي بها من النافذة بغرفة مجاورة لغرفته بفندق بأكادير، ثم أخلي سبيل هذا الأخير بعد ذلك. وقد تم نقل الضحية الى مصحة بالمدينة لتلقي العناية المركزة. وقد تم فتح تحقيق لتحديد ظروف هذه المأساة التي يحتمل أن يكون البروفيسور هشام نجمي متورطا فيها.
تم الاستماع يوم الجمعة، الى البروفيسور هشام نجمي، الكاتب العام لوزارة الصحة وعضو حزب التجمع الوطني للأحرار من قبل الشرطة لاحتمال تورطه في قضية اعتداء بفندق تيفولي باكادير، حسب عدة مصادر إعلامية.
إذ قامت الشابة هند.ر. بالقاء نفسها ن نافذة إحدى غرف الفندق قرابة الساعة 7صباحا، حيث كان يتواجد البروفسور برفقتها، حسب نفس المصادر، دون توضيح إن كان الأمر يتعلق بفعل إرادي أو مفتعل، مع الاشارة الى حدوث شجار. وقد تم نقل الشابة المصابة بكسور
بسيطة وكدمات متعددة، باستعجال الى المستشفى الجهوي الحسن الثاني ثم الى مصحة تيليلا، حيث تقبع تحت حراسة طبية، حسب مصادرنا.
ولحسن الحظ أن سقوطها من الطابق الثاني تم كبحه بواسطة مظلة من قماش، تضيف ذات المصادر.
وحسب شهادة هند.ر، التي كانت في حالة سكر لحظة الحادث، فانها أكدت وجود الرجل الثاني في وزارة الصحة بصحبتها، حسب ذات المصادر. كما أن الشابة موظفة أيضا في ذات الوزارة. وقد غادر نجمي مكان الحادث بعجالة ثم تم استدعاءه لاستجوابه من لدن الشرطة، حسب عدة مصادر محلية قريبة من التحقيق. وتضيف هذه الأخيرة أن الشابة كانت تشغل الغرفة المجاورة لنجمي بالفندق صحبة فتاة أخرى وأن نجمي حجز هذه الغرفة أيضا. وقضى الثلاثة ليلة الحادث معا في أحد أماكن اللهو والتسلية.
أما السيناريو الذي تروج له الوسائل الاعلامية القريبة من حزب التجمع والأحرار فهو مختلف تماما : فبالنسبة لها، فقد تم الاستماع الى الكاتب العام كشاهد فقط. واعتبر وجوده بعين المكان محظ صدفة. وحسب هذه الرواية فإن البروفيسور نجمي قام بنجدة الضحية بعد محاولة انتحار ليس له أي يد فيها...
ويستمر التحقيق المفتوح في هذه القضية لمعرفة الظروف الحقيقية لهذه القضية وخاصة لتحديد إن كان الأمر يتعلق بحادث أومحاولة انتحار أو عمل اجرامي محتمل. وهكذا تم توظيف نظام المراقبة بالفيديو الخاص بالفندق.
ومنذ شهادته أمام الشرطة، تؤكد المصادر أن الكاتب العام حر طليق. كما لم تعلق الادارة العامة للامن الوطني حول هذه القضية.
ولقد أصبح هشام نجمي البالغ من العمر48 سنة، كاتبا عاما لوزارة الصحة في أبريل2018، معوضا بذلك عبد العالي البلغيثي، الذي تم الاستغناء عن خدماته في نونبر 2017، بعد تقرير المجلس الاعلى للمحاسبة بخصوص برنامج "الحسيمة منارة المتوسط".
وينتمي بروفيسور نجمي، الذي قام بدارة المستشفى الجامعي بمراكش في السابق، الى دائرة المقربين من وزير الصحة أنس الدكالي. هذا الاخير يعد من المرشحين لترك مناصبهم بالحكومة خلال التغيير الحكومي المقبل الذي أعلن عنه الملك محمد السادس. ويعد البروفسور أحد المرشحين المحتملين في لائحة عزيز أخنوش لخلافة الدكالي، تحت لواء التجمع الوطني للأحرار.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.