واشنطن تصعد ضغوطها على باكستان وتعلن عن وقف المساعدات المالية
أعلن البيت الأبيض، أنه من المرجح اتخاذ إجراءات للضغط على باكستان، خلال أيام، لدفعها لبذل المزيد من الجهود في مجال الحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أن واشنطن ستقدم المزيد من التفاصيل عن باكستان خلال الأربع وعشرين إلى الثماني وأربعين ساعة المقبلة.
وأكدت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أن بلادها ستقطع المساعدات المالية عن باكستان، متهمة إسلام آباد بممارسة "لعبة مزدوجة" لسنوات.
وقالت هيلي للصحفيين : "ثمة أسباب جلية لذلك، فباكستان ظلت تلعب لعبة مزدوجة لسنوات"، مضيفة " كانوا يعملون معنا في أوقات ويؤون إرهابيين أيضا لمهاجمة قواتنا في أفغانستان".
وأوضحت أن "هذه اللعبة غير مقبولة لهذه الإدارة، نتوقع المزيد من التعاون من باكستان في القتال ضد الإرهاب"، مشددة على أن على باكستان بذل المزيد من الجهود في هذا الصدد إذا أرادت الحفاظ على تدفق المساعدات الأمريكية إليها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، للصحفيين أنه "يمكنهم فعل المزيد لوقف الإرهاب ونريدهم أن يقوموا بذلك".
وجاء ذلك بعد يوم من من اتهام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إسلام آباد بالكذب وإيواء إرهابيين بينما تتلقى مليارات الدولارات من الولايات المتحدة.
وكتب ترامب : "لقد منحت الولايات المتحدة بحماقة باكستان أكثر من 33 مليار دولار كمساعدات خلال الـ 15 عاما الأخيرة، ولم تعطنا أي شيء سوى الأكاذيب والخداع، متصورة أن قادتنا حمقى"، مشيرا الى "أنهم يوفرون ملاذا آمنا لإرهابيين نطاردهم في أفغانستان، ولم يقدموا سوى مساعدة صغيرة لنا، لا أكثر !".
وفي هذا الصدد، عبرت إسلام آباد عن "خيبة أملها العميقة" من مزاعم الرئيس ترامب مشيرة إلى أنها تقوض الثقة بين البلدين.
وجاء ذلك في بيان أعقب اجتماعا لمجلس الأمن القومي، حضرته القيادتان المدنية والعسكرية في البلاد، بيد أن الاجتماع خلص إلى عدم اتخاذ أي إجراءات تصعيدية ردا على تعليقات الرئيس الأمريكي.
ومن جهته، عبر وزير الخارجية الباكستاني، خواجة آصف، عن رفضه لتغريدة ترامب واصفا إياها بأنها حركة سياسية "للاستهلاك المحلي"، مشددا على أن باكستان ليست بحاجة للمساعدة الأمريكية.