وزارة التربية الوطنية تشرع في تعميم تدريس الإنجليزية في التعليم الإعدادي

حسب مذكرة مؤرخة بـ 23 ماي 2023،، وجهتها الوزارة إلى مختلف مصالحا وإلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بشأن تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي، فإن هذا المخطط يستند على الدستور الذي ينص على "تعلم وإتقان اللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم"، كما يندرج في إطار مواصلة تنزيل القانون الإطار 17.51 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي.
وتؤكد وزارة شكيب بنموسى أن اللغة الإنجليزية، اعتبارا لوضعها وأدوارها الوظيفية، تفتح آفاقا مستقبلية للناشئة في مجالات المعرفة والعلم والتكنولوجيا والتواصل والانفتاح الثقافي والحضاري وغيرها؛ ومن أجل الارتقاء بتعلم تدريس اللغة الإنجليزية التي تدرس حاليا كلغة أجنبية بالسنة الثالثة من التعليم الإعدادي، فقد قررت تعميم تدريسها على هذا المستوى الدراسي انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل.
وهكذا، ستجري عملية التعميم هاته عبر مسار محدد، ينطلق من إرساء اللغة الإنجليزية بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي بنسبة تغطية تصل إلى 10 في المائة، وبالسنة الثانية من التعليم الإعدادي بنسبة 50 في المائة خلال موسم 2023-2024، وسيتم توسيع تدريس اللغة الانجليزية بنسبة تغطية تصل إلى 50 في المائة بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي، وبنسبة 100 بالسنة الثانية من هذه المرحلة التعليمية خلال الموسم الدراسي 2024-2025، وفي الموسم الموالي، أي 2024-2025، سيعمّم تدريس لغة شكسبير بنسبة 100 في المائة في السنة الأولى، لتكون بذلك قد غطّت جميع مستويات هذا الطور التعليمي.
وبموجب ذلك، سيتم أثناء هذه العملية مراعاة اعتماد جداول حصص بتخصيص 24 ساعة في الأسبوع لكل مدرس (12 قسما لكل مدرس)، واعتماد ساعتين أسبوعيا لتدريس اللغة الإنجليزية لكل قسم.
ولتحقيق الأهداف المرجوة، قررت وزارة التربية الوطنية، إرساء آليات القيادة على كافة المستويات، من خلال إحداث لجنة مركزية للقيادة، برئاسة الكاتب العام للوزارة، تتولى تتبع وتقويم تنفيذ هذا البرنامج في مختلف مراحله.
في السياق ذاته، سيجري وضع برنامج تعميم تدريس اللغة الإنجليزية تحت إشراف مديرية المناهج، كما ستحدث لجن قيادة جهوية وإقليمية تسهر على التخطيط وتنفيذ مسار وإجراءات تعميم تدريس اللغة الإنجليزية.
كما تعمل الوزارة على بلورة العدة التربوية المواكبة لهذا الورش، بتنسيق مع مجموعة من الشركاء وخاصة في إطار برامج التعاون الدولي.
برنامج لتكوين المدرّسين
وسيخضع مدرسي اللغة الإنجليزية للتكوين وفقا لخريطة وبرنامج تكويني ينسجمان والأهداف المسطرة، ويسمحان بتقوية القدرات اللغوية والمهنية للأساتذة، ولاسيما ما يتصل بالتمكن من المقاربات والطرائق البيداغوجية الفعالة في ميدان تدريس اللغات.
كما سيتم تمكين مدرسي لغة شكسبير من الاستفادة من دورات تكوينية تتم برمجتها في إطار البرامج الجهوية للتكوين المستمر، من أجل تعزيز قدراتهم، وإطلاعهم على مختلف المستجدات ذات الصلة بالمادة التي يدرسونها ومواكبتهم في تنزيلها.
وتشدد الوزارة على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز القدرات اللغوية لأطر التدريس، خاصة من خلال إدماج الموارد الرقمية في تدريس مادة اللغة الإنجليزية، واعتماد منصات رقمية لتدريسها، وتمكين الأساتذة والتلاميذ من الولوج إليها واستعمالها، إلى جانب تكوين الأطر التربوية من أجل التحكم في التكنولوجيا الحديثة والمضامين الرقمية ذات الصلة بمنهجية تدريس هذه اللغة.
إضافة إلى تزويد المؤسسات التعليمية بالمكتبات، لتقوية قدرات وكفايات التلاميذ اللغوية، إلى جانب تزويد الأستاذات والأساتذة بالعُدد والوثائق والدلائل البيداغوجية الضرورية، التي من شأنها أن تساعدهم على الاضطلاع بالتدبير اليومي البيداغوجي لتدريس اللغة الإنجليزية.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.