وفاة باجي قايد السبسي: الجهات الرسمية التونسية « مستاءة » من عدم الاعلان عن حداد وطني بالمغرب
على عكس الجزائر وليبيا وفلسطين والأردن، لم يعلن المغرب عن حداد وطني بعد وفاة الرئيس التونسي باجي قايد السبسي في 25 من يوليوز الجاري. وحسب مصدر قريب من قصر قرطاج، "استاءت" جهات رسمية من هذا الحدث.
وبدأت مراسيم الجنازة هذا السبت، تحت حراسة أمنية مشددة وبحضور العديد من الشخصيات على غرار الامير مولاي رشيد الذي مثل الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذا الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح وأيضا الأمين العام للجامعة العربية، احمد أبو الغيث.
ويمكن تفسير عدم الإعلان عن حداد وطني بالمغرب بالاستعدادات لمناسبة عيد العرش، الذي سيحل في 30 من يوليوز، عيد سيحتفي خلاله المغاربة بمرور 20 سنة على حكم الملك محمد السادس. وللاشارة ففي يناير 2015، أمر محمد السادس أن تنكس الاعلام الوطنية خلال ثلاثة أيام إثر وفاة الملك السعودي عبد الله.
ولقد بعث الملك محمد السادس ببرقية تعزية الى محمد الناصر، رئيس مجلس النواب التونسي. وجاء في هذه البرقية " تلقينا ببالغ الأسى وعميق التأثر، نعي المشمول بعفو الله، المرحوم الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية ". كما عبر العاهل المغربي باسمه وباسم الشعب المغربي عن" أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في رحيل أحد رجالات تونس الكبار، الذين نذروا حياتهم لخدمة بلدهم وساهموا، بكل إخلاص ونكران الذات في بناء دولتها الحديثة".
ويتذكر العاهل بهذه المناسبة الأليمة "ما كان يتحلى به الراحل من نصال رفيعة، ومن حنكة سياسية عالية، أبان عنها في قيادته الحكيمة لبلده. لا سيما بعد انتخابه رئيسا للدولة، حيث عمل، رحمه الله ، بجد وبروح وطنية مثالية على استكمال وترسيخ المسار الديموقراطي لبلده، وتعزيز نهضته التنموية في ظل الأمن والاستقرار ".
كما قال العاهل المغربي "ان المملكة المغربية لتحتفظ، بكل تقدير، للفقيد المبرور ما كان يشده اليها من روابط الأخوة المتينة والتضامن الفاعل، ومن حرص شديد على اقامة تعاون وثيق ونموذجي بين بلدينا، فضلا عما عهد فيه من غيرة صادقة على وحدة وعزة شعوبنا المغاربية الشقيقة".
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.