وفد حكومي يحل بجرادة على وقع الإحتجاجات … وساكنة المدينة تهدد بانتحار جماعي

حل الوفد الذي أرسله رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بجرادة ظهر اليوم الأربعاء، لفتح جسور التواصل والحوار مع ممثلي ومستشاري المنطقة، لدراسة الأعطاب التنموية التي تعاني منها جرادة، وتحديد مطالب الحراك الذي تشهده وخلفياته وإيجاد حلول فعلية لتجاوز غضب الساكنة، ليستقبل أهالي منطقة هذا الوفد الوزاري على وقع الإحتجاجات والمسيرات التي تملأ وسط المدينة وعدد من أحيائها.
وحل بمنطقة جرادة مجموعة من وزراء حكومة سعد الدين العثماني، وفي مقدمتهم عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى مسؤولين جهويين توجهوا لعمالة الإقليم لعقد لقاء تواصلي مع ممثلي الساكنة والمجتمع المدني، لنزع فتيل إحتجاجات الإقليم المستمرة لما يزيد عن أسبوعيين.
ويأتي هذا اللقاء بعد فشل السلطات المحلية في إيجاد حل لوقف وتطويق الإحتجاجات، رغم فتحها لحوارات متعددة مع الساكنة وممثليها، من أجل الخروج بحل لإخماد نار هذا الحراك الذي اجتاح المنطقة منذ وفاة شابين في منجم فحم عشوائي.
ويشار إلى أن التحالف المدني لحقوق الإنسان بجرادة، قد أصدر يوم أمس الثلاثاء، تقريرا حول الأوضاع التي تشهدها جرادة، مبرزين أن الساكنة أمهلت الدولة والمسؤولين يومين فقط لتحقيق مطالبهم، وإلا قاموا بالتصعيد ونهج اسلوب إحتجاجي جديد، والذي يعثبر بمثابة إنتحار جماعي، عبر اعتصام شباب المدينة داخل آبار الفحم.