وليام روتو يعفي الرجل الثاني في الخارجية الكينية موالي للبوليساريو

عين الرئيس الكيني، وليام روتو، اليوم الثلاثاء، كوري سينغ أوي سكرتيرًا أول في وزارة الخارجية، ليحل مكان سلفه ماشاريا كاماو، الذي كان تولى إعادة تأطير دبلوماسية نيروبي، عقب "قضية التغريدة" المثيرة للجدل لروتو حول قضية الصحراء الغربية.
كورير سينغ أوي، هو محامي في الأصل، وعمل سابقًا كمستشار قانوني لوليام روتو عندما شغل الأخير منصب نائب الرئيس السابق أوهورو كينياتا. كما عمل سينغ أوي كراعٍ لشراكة الحكومة المنفتحة - وهي شراكة متعددة الأطراف تهدف إلى تعزيز الحكومة المنفتحة من خلال ما هو رقمي و التقنيات الجديدة - في بلاده.
ويتواجد كورير سينغ أوي حاليًا في المغرب، حيث يمثل نيروبي في الاجتماع الإقليمي لشراكة الحكومة المنفتحة، الذي ينعقد في الفترة من 1 إلى 3 نونبر في مراكش.
Led Kenya delegation inc MPs Elachi & Farah, DG @Nandicountygov, Com Lucy Ndungu of @KenyasOmbudsman @pthigo at bilateral meeting with @opengovpart CEO @SPradhanOGP on sidelines of #OGPMorocco2022. pic.twitter.com/WdSWofJkyX
— Korir Sing'Oei (@SingoeiAKorir) November 2, 2022
في منتصف شتنبر الماضي، غداة تنصيبه رئيسا لكينيا، أعلن وليام روتو، عبر تغريدة، عن سحب نيبروبي اعترافها بـ "جمهورية" البوليساريو؛ لكن سرعان ما تم التراجع عن التغريدة، التي أعقبت مقابلته مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إذ تم حذفها ببساطة، بعد أقل من ثلاث ساعات على نشرها.
Humbled to be nominated Principal Secretary Foreign Affairs. Our planet & region particularly faces a complex set of challenges. Kenya must lend her strong voice and ideas towards enabling a more just, equitable and sustainable world. I thank President @WilliamsRuto for the honor https://t.co/CI5WwUB8Vr
— Korir Sing'Oei (@SingoeiAKorir) November 2, 2022
استغرق الأمر 48 ساعة، بعد أن احتدم الجدل في الرأيين العامين المغربي والكيني، حتى تتقدم وزارة الخارجية الكينية بـ "توضيحات"؛ وفي وثيقة مؤرخة في 16 شتنبر، تحمل توقيع ماشاريا كاماو، أعادت نيروبي التأكيد على "اعترافها" بـ "جمهورية" البوليساريو، مذكرة بأن "موقف كينيا متوافق تمامًا (..) مع الاتحاد الأفريقي، الذي يطالب بحق الشعب الذي لا يقبل الجدل وغير القابل للتصرف في تقرير المصير"، ولم يتردد كاماو في تقديم تلميحات مبطنة إلى روتو والتنصل من تغريدته، مضيفا في المذكرة الموجهة إلى سفارات نيروبي وممثلياتها الديبلوماسية أنه "في الوقت نفسه، تجدر الإشارة إلى أن كينيا لا تمارس سياستها الخارجية من خلال 'توتير' أو أي وسائط اجتماعية أخرى، ولكن من خلال الوثائق والهياكل الحكومية الرسمية".
هكذا يتخلص ويليام روتو، الذي تغريه "دبلوماسية الفوسفات" التي تنادي بها الرباط، من مسؤول حكومي يجسد الخط المتشدد للدبلوماسية الكينية. ويوحي استبدال ماتشاريا كاماو برفيق مخلص لوليام روتو بآفاق جديدة لسياسة نيروبي الخارجية، لا سيما فيما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.