S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
17.06.2019 à 00 H 17 • Mis à jour le 17.06.2019 à 00 H 17 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

الرئيس السوداني المخلوع يمثل أمام المدعي العام لمكافحة الفساد بالخرطوم

عمر البشير GETTY IMAGES

مَثُلَ الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير يوم الأحد 16 يونيو، أمام المدعي العام بالخرطوم بسبب تهم الفساد الموجهة إليه. وهو أول ظهور للرئيس بعد تنحيته عن الحكم من قبل الجيش في 11 من شهر أبريل الماضي.


وصَرَّحَ وكيل النيابة علاء دفع الله للصحافيين أنه "تم إحضار الرئيس السابق وإبلاغه بأنه يواجه تهماً حيازة النقد الأجنبي والثراء الحرام والحصول على هدايا بطرق غير قانونية. ونُقِلَ البشير من سجن كوبر إلى مقر النيابة العامة رفقة موكب آليات عسكرية وعناصر أمنية مسلحة، وفق ما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.


مظاهرات من أجل رغيف الخبز وديكتاتورغارق وسط الملايين

ونقلا عن فرانس 24، فإن الفريق الأول عبد الفتاح برهان، رئيس المجلس العسكري صرح في أبريل الماضي، أنه تم العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بثلاث عملات مختلفة في مقر إقامة البشير في الخرطوم.


وأوضح يومها أن فريقاً من الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن والمخابرات والشرطة والنيابة العامة عثر على سبعة ملايين يورو (7,8 مليون دولار) و350 ألف دولار وخمسة مليارات جنيه سوداني (105 مليون دولار) أثناء تفتيش منزل البشير.


هذا وقد كانت مضاعفة ثمن الخبز السبب الأول وراء المظاهرات والاحتجاجات التي بدأت في شهر ديسمبر في السودان، لتتحول في ما بعد إلى مظاهرات مناهضة لنظام البشير.


ومن أهم الحركات التي قادت الاحتجاجات في السودان، ائتلاف "قوى إعلان الحرية والتغيير". وهو تحالف لأحزاب معارضة و"تجمع المهنيين السودانيين"، والتي تعد نقابة بديلة تمثل خصوصا أطباء وجامعيين ومهندسين ورجال القانون. وقد ساهم هؤلاء في تنظيم وقيادة المظاهرات منذ أشهر. وطالبوا الجيش بالتدخل، لوضع حد للأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي ترزح تحت وطأتها السودان منذ سنين. ويبدو أن الجيش قام باختياره عبر حماية المحتجين من شرطة المظاهرات وميلشيات قوى النظام في عدة مناسبات، ثم عبر الإطاحة بالرئيس في 11 من أبريل الماضي وتعويضه بمجلس عسكري انتقالي.


لكن الإطاحة بالرئيس البشير لم تكن كافية، بل ناشد الائتلاف الشعب ودعاه إلى "الاستمرار في الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش وعبر شوارع البلاد" لأجل الضغط على المجلس العسكري الانتقالي وإجباره على التفاوض معهم. لكن بعد شهرين من تنحية الرئيس، لجأ المجلس العسكري إلى القوة والتنكيل لفَظِّ تجمعات المعتصمين بعد تجميد المفاوضات مع ممثلي المجتمع المدني. مما أدى الى مقتل العشرات من المحتجين (61 قتيلا حسب المجلس العسكري السوداني).


البشير شريك واشنطن وحلفاؤها بالمنطقة

وقد وصل الرئيس البشير إلى الحكم بعد انقلاب عسكري قاده سنة 1989، وقام بتهميش الجيش بالاعتماد على "قوة التدخل السريعة" وذلك للتحكم في 30.000 مسلح والآلاف من عملاء الاستخبارات المُنْدَسِين بين المدنيين. وتأسست "قوة التدخل السريعة" بفضل ميليشيات "جانجويد" الباطشة ، التي تصول وتجول في دارفور وكذا بفضل مليشيات أخرى في خدمته ومنها ميلشيات تشكيلته الحزبية "حزب المؤتمر الوطني".


كما اعتمد على دعم الإسلاميين ولا ننسى أنه منح اللجوء السياسي لأسامة بن لادن، وبعض من رفاقه في أفغانستان، سنة 1991 بالخرطوم. مما جلب عليه وَيْلات حصار اقتصادي أمريكي لمدة 20 سنة وتسجيل السودان في لائحة الدول المناصرة للإرهاب التي وضعتها وزارة الخارجية الأمريكية.


لكن لا هذا الماضي المثير للجدل ولا تطبيق الشريعة منذ 1983، شكلا عقبة ليصبح البشير شريكا لواشنطن وحلفاءها في المنطقة. إن المساهمة الخفية في بعض "العمليات المناهضة للإرهاب" مع الولايات المتحدة الملاحظ من قبل نفس وزارة الخارجية سنة 2017، والمساهمة بجانب السعودية والإمارات المتحدة في الحرب في اليمن باسم التحامل المشترك على إيران، أضفت دفئا على علاقة البشير بواشنطن دون المساس بالعلاقات بين الخرطوم وموسكو وبيكين اللذان يعتبران هذا البلد الشاسع الذي تعتبره الأمم المتحدة من أفقر دول العالم، بوابة لا محيد عنها لإفريقيا.

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite