S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
16.11.2019 à 12 H 15 • Mis à jour le 16.11.2019 à 12 H 15 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

قطاع الصحة: فضيحة ميلان تؤدي الى عزل جمال توفيق عن منصبه

Jamal Taoufik, ex-directeur du médicament et de la pharmacie (DMP) au ministère de la Santé. illustration

لم تدم عهدة الدكتور جمال توفيق على رأس مديرية الصيدلة والأدوية بوزارة الصحة سوى 17 شهرا ليتم عزله من قبل خالد ايت الطالب والمصادقة على قراره من لدن رئيس الحكومة. ولقد أسهمت تحقيقات لوديسك حول فضيحة صفقة مضاد الالتهاب الكبدي. س، التي منحت "للمختبر الشبح ميلان " في تسريع وثيرة سقوطه...



لقد وعد أنس الدكالي لدى تعيينه كوزير للصحة بعد رحيل الحسين الوردي، أن ينهي آفة الأدوية التجارية المتخفية تحت قناع المختبرات الوهمية، التي تحصل على صفة مؤسسة صيدلية صناعية وتخرق بذلك القانون 04 -17، الذي يفرض التوفر على موقع لتصنيع ومراقبة وتخزين الأدوية.

وهكذا طلب الدكالي من مديرية الأدوية والصيدلة تسليط الضوء على التصاريح غير القانونية التي تم منحها خلال عهدة الوردي بالوزارة، والتي سمحت لشركات أجنبية بالاستقرار بالمغرب والاستيراد بشكل مكثف أدوية معظمها يصنع محليا وبأثمنة تفضيلية تصب في مصلحة الواردين الجدد. ولقد كان الدكالي ينوي، حسب تصريحاته، إلغاء بعض تصاريح تسويق الأدوية والتصاريح المؤقتة لأدوية مسوقة، تخرق القوانين الجاري بها العمل.



ولم تفد الجولة الثانية "للمنتدى الوطني للأدوية والمنتجات الصحية"، المنظم في نهاية فبراير 2018، سوى في جعل الجدل عقيما وانتهت بفشل ذريع.

وفي خضم هذه الأحداث، التزم الدكالي في ذلك الحين، وأمام البرلمان بخلق لجنة، لتفتيش مديرية الأدوية التي تم تحميلها كل الهفوات ووعد عبر استراتيجيته القطاعية لفترة 2017 -2021، بالأفضل وذلك بإنشاء لجنة للتسيير المالي والحكامة...

كان يجب أن يتورط الدكتور عمر بوعزة، الذي كان يترأس مديرية الأدوية منذ عشر سنوات، في قضية استغلال للسلطة واتهامه علنيا من قبل مهنيي القطاع بتداخل المصالح خلال منتدى الأدوية والمنتوجات الصحية الثاني، ليتم تسريحه بشكل متكتم.


ولتعويض بوعزة على رأس مديرية الأدوية، كان في ذلك الحين الدكتور جمال توفيق أحد المرشحين لهذا المنصب. وقد شكل حصول زوجته حينها على أسهم في عدة مختبرات خاصة، خلال ولايته السابقة، عائقا أمامه، كما كشف عن ذلك لوديسك، " مساهمة في مختبرات ذات طابع شكلي والتي لا تقتصر فقط على هذه الكيانات، حسب عدة مصادر متوافقة، مما يطرح اشكالية تداخل المصالح جلية، بل حتى نظاما فاسدا كاد أن يوذي بفرص جمال توفيق للعودة الى منصبه السابق كمدير لمديرية الأدوية والصيدلة"، حسب ما أوردنا في مقال مديل بوثائق.


ورغم كل هذه الأحداث وحتى بوجود تحقيق مسجل بأرشيف الوزارة في عهد المرحوم التهامي الخياري، تم تعيين جمال توفيق بعد شهرين بعد مفاوضات وتوافق سياسي بين العدالة والتنمية وحزب التقدم والاشتراكية. وقد دافع الدكالي شخصياعن ترشح توفيق بحماس، "بسبب مسارهما الأكاديمي المشترك"، كما حصل توفيق على " دعم مهم داخل الاتحاد الاشتراكي"، حسب مصاردنا.


وخلال فترة توليه رئاسة مديرية الصيدلة والأدوية لم يقم هذا الأخير سوى بترسيخ الوضع القائم. وهكذا لعب توفيق دور ا محوريا في منح صفقة مضاد الالتهاب الكبدي.س، للمختبر الشبح ميلان. وهي فضيحة ساهمت في تسريع وثيرة سقوطه بعد الغاء دفعتين من الصفقة للتزود بعلاج للالتهاب الكبدي بقيمة 40 مليون درهم، الذي حصل من خلالها المختبر الشبح ميلان على حصة الأسد.


ارتفاع مريب في سعر الأدوية

ورغم إعفاء جمال توفيق المحتم من مهامه، سعت مجموعة من مناصريه في قطاع صناعة الأدوية الى نشر عريضة لمساندته وجمع توقيعات لتأييده، على موقع "أفاز" والتي حصدت بعض التوقيعات. وكتب هؤلاء "جميعنا نساند الكفاءات الوطنية، كلنا مع جمال توفيق لنوقف التشهير. بلدنا في حاجة إلى هذه الكفاءات، إنه أستاذنا جميعا". ويتصدر رشيد لمريني، صيدلي مسؤول بمختبر"مافار"، ، حسب معلوماتنا، قائمة مناصري جمال توفيق، ولقد شاطر العريضة بشكل مكثف عبر تطبيق الواتساب، دون جدوى.

وعند معاينة لوديسك للائحة تسعير الأدوية التي سيشهد ثمنها ارتفاعا والتي تم نشرها بالجريدة الرسمية بتاريخ 3 يونيو 2019، تبث أن "مافار" هو المختبر الذي استفاد من ارتفاع أكبر لسعر تركيبتين من الدواء : غاردونال 10 مليغرام على شكل أقراص من 13 درهم الى 38.5


درهم، أي بمعدل زيادة يصل الى 196 %، ثم غاردينال 40 مليغرام على 2مليلتر على شكل كبسولات من 13.3 درهم إلى 82.7 درهم، أي بمعدل زيادة يصل الى 522 %. فهل الأمر محض صدفة؟

ومن بين 14 منتوجا، نجد نسبة 100 % منها مستوردة رغم أن 12 منها تنتج محليا. مما يعني أن ارتفاع سعر هذد الادوية لا يمكن تعليله بعدم توفرها محليا. 6 منها من نوفوفراما و2 من مافار و2 آخران من سافوني وافانتيس والباقي من "ستريفارما".

لماذا إذن رفع سعر الأدوية المضادة للسرطان المستوردة من الباكستان بينما يوجد بالسوق المحلي تركيبات بديلة مكافئة لها؟


أضف الى هذا أن منتوجات "ستريفارما" استفادت من زيادة كبيرة في سعر منتوجاتها، إذ استفادت تركيبتان معدلتان من السبتانيست من زيادة بمعدل 53 % و60 %، أي بزيادة أكثر من 170 درهم للدواء الواحد.

لأية أسباب موضوعية؟ حسب الوثائق التي يتوفر لوديسك على نسخة منها، فإن زوجة جمال توفيق، نعيمة ماغنوش، حصلت على أسهم في عدة مختبرات خاصة، خلال ولايته السابقة، من بينها مختبر "فارمادون" الذي بات يعرف تحت اسم "ستريفارما"، وبلغت نسبة مساهمتها في المختبر 35 %... فهل هي صدفة أخرى؟

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite