مملكة ليسوتو تقرر تبني نهج « حياد إيجابي » في ملف الصحراء
اعترفت مملكة ليسوتو بجبهة البوليزاريو في 9 أكتوبر1985، وهو موقف تاريخي منحت من خلاله المملكة دعمها اللامشروط للبوليزاريو بحكم تأثرها بدائرة النفوذ السياسي والاقتصادي لبريتوريا، إذ تعد المملكة عضوا في مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية.
وهكذا نشرت مملكة ليسوتو، أمس الجمعة، مذكرة شفوية لوزارتها للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، تعلن من خلالها رسميا قرارها "تعليق جميع تصريحاتها وقراراتها" المتعلقة بوضع الصحراء و"الجمهورية الصحراوية" الوهمية، وبأن "تدعم بقوة المسلسل السياسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة"، وبأن تنهج مستقبلا "حيادا إيجابيا في كل الاجتماعات الإقليمية والجهوية والدولية" التي تتناول هذه القضية.
ومنذ انضمامه الى الاتحاد الإفريقي سعى المغرب إلى أن ينهج أعضاءه هذا "الحياد الايجابي"، على غرار دول افريقيا الجنوبية وخاصة زامبيا.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن "نشر هذه المذكرة الشفوية (...) جاء عقب الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة، اليوم، مع وزير الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية بليسوتو السيد ليسيغو ماكغوثي".
وقد تعلق هذا الاتصال الهاتفي " بالعلاقات الثنائية والسبل والوسائل الكفيلة بتطويرها، لاسيما عبر رفع العوائق التي أثرت سلبا على جودتها في الماضي، بما في ذلك موقف ليسوتو بخصوص قضية الوحدة الترابية المغربية"، حسب نفس البلاغ.