300 أسير فلسطيني من الأطفال في سجون الاحتلال وتسجيل حالات تعذيب
صرح رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلفة لإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، اليوم الخميس، بأن إجمالي الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال يتجاوز الستة آلاف سجين (حوالي 6400 سجين)، إلى حدود 31 نونبر الماضي، منهم 531 أسيرا، أصدرت محاكم الاحتلال الاسرائيلي أحكاما جائرة وقاسية في حقهم بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات.
وأوضح فراونة، إلى أن ما مجموعه 1228 أسيرا صدرت بحقهم أحكام بالسجن الفعلي تزيد عن 10 سنوات وأقل من المؤبد، منهم 481 اسيرا صدرت بحقهم أحكام لأكثر من 20 سنة، و452 صدرت في حقهم أحكام تتراوح ما بين 15-20 سنة، و(295) اسيرا يقضون أحكاما ما بين 10-15 سنة، وأشار فروانة إلى أن هناك 1351 أسيرا فلسطينيا صدرت بحقهم أحكام بالسجن الفعلي لسنوات مختلفة تتراوح ما بين 1-10 سنوات، من بينهم 380 أسيرا صدرت بحقهم أحكام تتراوح ما بين 5-10 سنوات، و971 يقضون أحكاما بالسجن الفعلي ما بين 1-5 سنوات. في حين بلغ عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال الاسرائيلي، يتجاوز 300 طفل، إضافة إلى 30 أسيرة، و20 صحفيا.
هذا، وأدان رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الاجراءات والمعايير التي تستند اليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محاكماتها الجائرة وإصدار أحكامها القاسية بحق المعتقلين الفلسطينيين، ذكورا وإناثا، صغارا وكبارا، مضيفا أن تاريخ القضاء الإسرائيلي قوامه الظلم، وشرعنة هدم حياة ومستقبل الشعب الفلسطيني، و لم يكن يوما مضى، عادلاً ونزيهاً أو مستقلاً لطالما أن الأمر يتعلق بالفلسطيني.
داعيا المجتمع الدولي في هذا السياق، إلى التدخل العاجل والانتصار للعدالة الدولية"، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها الجسيمة واجراءاتها التعسفية في أقبية التحقيق وقاعات المحاكم العسكرية، والزامها باحترام القانون الدولي الإنساني في محاكمها التيلا تقيم وزناً للقوانين الدولية أو للقضايا الإنسانية.
وذكر تقرير للهيئة، أنه في ظل المواجهات المتواصلة مع قوات الاحتلال بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس، زاد حجم الاعتقالات الجماعية التي تركزت بشكل كبير في كل من مدن القدس والخليل وبيت لحم، واستهدفت بشكل خاص الشبان والفتية ممن تقل أعمارهم عن 18عام، وهو ما رفع من أعداد الأسرى في سجون الاحتلال بشكل كبير.
على صعيد آخر، قالت الهيئة إن عددا من المعتقلين أفادوا لمحامييها بتعرضهم للضرب والتنكيل الشديد خلال اعتقالهم واستجوابهم، ووفقاً لمحامي هيئة الأسرى لؤي عكة، فإن عشرات المعتقلين الجدد الذين وصلوا إلى قسم الأسرى الأشبال في سجن "عوفر" تعرضوا لاعتداءات همجية ووحشية خلال عملية اعتقالهم والتحقيق معهم، وجرد حالات لأطفال تعرضوا للتنكيل كالأسير أحمد سميرات (17 عاماً) من بلدة يطا في الخليل، والذي هاجمه 12 جندياً وقاموا بضربه على جميع أنحاء جسده بأعقاب البنادق، مما أفقده الوعي، وبقي الأسير لمدة 5 ساعات في العراء والبرد الشديد قبل أن يتم نقله للتحقيق معه، والأسير ابراهيم القواسمي (15 عاماً) من مدينة الخليل، والذي أفاد بتعرضه للضرب والهجوم من قبل 15 جندياً، أسقطوه أرضاً واستمروا بضربه على ظهره وأرجله والدعس عليه وركله في بطنه، علماً بأن علامات الضرب تظهر بشكل واضح على جسده ووجه، إضافة إلى حلات أخرى رصدها تقرير الهيئة.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.