S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
13.03.2018 à 15 H 01 • Mis à jour le 13.03.2018 à 15 H 01 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

وقائع مهزلة « مناظرة الدواء » (ج.5(

تحولت المناظرة التي نسقها الدكتور عمر بوعزة، مدير مديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة إلى مهزلة، فقد قاطعها رئيس الحكومة الذي كان مُعلَنا أن حضوره مؤكد، و تم تقزيم برنامجها بسبب الإنقسامات المتعددة.

شرحنا في مقال سابق كيف أن تنظيم الدورة الثانية من "المناظرة الوطنية للدواء و المنتجات الصحية" يومي 23 و 24 فبراير بالصخيرات كان بغرض تشتيت الإنتباه بما أن موضوع التظاهرة كان تزوير الأدوية بإفريقيا.


وهو موضوع منتهك لسمعة الصناعة المحلية لأن هذه الظاهرة هامشية جدا في المغرب، في حين أن توصيات الدورة الأولى التي نُظمت سنة 2015 بقيت حبيسة الأوراق، و قد كان ثلث القاعة فارغا وقت افتتاح المنتدى، الا من بعض ممثلي الصناعة المحلية مثل الدكتور محمد هوباشي رئيس جمعية الأدوية الجنيسة و رئيس مختبر بوليميديك المثير للجدل، و الذي لبى نداء الدكتور عمر بوعزة مدير مديرية الأدوية، و غيرهم من موظفي وزارة الصحة، الذين هبّوا لشغل الصفوف والمقاعد.


في تجلٍّ واضح للإرتجالية، دعا مشرف المنتدى كلا من سعد الدين العثماني، ناصر بوريطة و مولاي حفيظ الغلمي، مذكّرا كل مرة بغيابهم بانزعاج، الحسين الوردي وزير الصحة السابق الذي تم إعفاءه في خضم "الزلزال السياسي"، كان مجبرا على الحضور لتقديم المشعل لخلفه قبل أن ينسل بسرعة من القاعة، في حين أن أنس البقالي، الذي سمح بهذه السخافة، نسي في كلمته أن يشكر البرلمانيين و أعضاء اللجنة، متسببا في موجة من الهمهمة الساخطة في أرجاء القاعة.


بعد ذلك وأمام ذهول المسؤولين، أظهرت إحدى المتحدثات على شاشة العرض خريطة للمغرب مبتورة منها الصحراء، مما كاد أن يخلق سجالا دبلوماسيا.. و الاكثر من ذلك، فقد حضر 16 وفدا افريقيا يتضمن 10 وزراء، ليشهد على عرض يشبه جلدا للذات غاب عنه أعضاء الحكومة الذين كانوا ضمن برنامج الدورة : فقد تم عرض عناوين فضائحية مثيرة (الصورة أعلاه) مضللة توحي بأن المغرب مَكَبٌّ مفتوح للأدوية المزيفة، دون التنويه بأنها ظاهرة محدودة جدا في المغرب مقارنة بانتشارها الواسع في افريقيا جنوب الصحراء، ومن جانبه، فقد سارع عمر بوعزة إلى التراجع و المهادنة من خلال حديثه مع جريدة أوجوردوي لوماروك، محاولا عبثا أن يشرح بأن موضوع المناظرة خلف أثارا سلبية على سمعة قطاع الصحة بالمغرب.



في محاولة لإخماد النيران التي أشعلها بنفسه، و في لحظة سريالية، يقوم ممثل مجلس التعاون الخليجي بتهنئة عمر بوعزة، في مشهد غريب ضمن حدث يحتفي بإفريقيا، وفي مشهد آخر يقوم الوزير البقالي بمنح المختبر الوطني لمراقبة الدواء شهادة إيزو..."هذا ذر للرماد في العيون"، يندد أحد الصناعيين  مذكرا مرة أخرى أن هذا المعيار الممنوح من طرف جهات خاصة، لا يحل محل التصنيف التأهيلي للمختبر الممنوح من لدن منظمة الصحة العالمية والذي هو حاليا قيد التعليق، حسب ما أشار إليه لوديسك سابقا.


ونتيجة لهذا الفشل الذريع، فإن "اليوم الثاني من هذه المهزلة تمت مقاطعته من طرف المتدخلين الأجانب و الصناعيين الذين لمعوا بمقاطعتهم"، حسب أحد الصناعيين الذين صرحو ا لموقع لوديسك.



حسب بعض الصناعيين الحاضرين الذين تمكن لوديسك من إجراء مقابلة معهم، فإن الأجواء لم تكن حميمية بالمرة : "حمزة اكديرة رئيس المجلس الوطني لصيادلة المغرب لم يقم بتقديم عرضه، رغم أنه معروف بدعمه الكبير لبوعزة، رغم انه لحد الآن على خلاف مع الإتحاد الوطني للصيادلة الذي يعارض أعضاؤه بشدة رئيس مديرية الدواء و الصيدلة"، يعلّق نفس المصدر الذي يضيف بأن "عبد اللطيف الكرمعي مؤسس مختبر غالينيك أظهر انتقاده لموضوع الندوة".


في البيان الختامي المهمل إلى حد ما، تجاهل عمر بوعزة شكر جميع موظفي مديريته بما فيهم رؤساء الأقسام الذين عبأهم لهذه المناسبة، و اكتفى بشكر الصيدلانية إيمان غابون منسقة الحدث، في مركز المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات الذي جُرِّد من ضيوفه، اضطر منظمو الإجتماع إلى أن يقلصوا برنامجا كان مقررا أن يمتد حتى المساء.


لقراءة المقال الأصلي

لقراءة الجزء الاول

لقراءة الجزء الثاني

لقراءة الجزء الثالث

لقراءة الجزء الرابع

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite