S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
23.06.2023 à 17 H 11 • Mis à jour le 23.06.2023 à 17 H 11 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

الصويرة.. منتدى حقوقي يشرّح موضوع الهويات المتعددة وسؤال الانتماء

منتدى حقوق الإنسان بالصويرة. صورة: لوديسك.

شكّل محور "الهويات المتعددة وسؤال الإنتماء"، اليوم الجمعة، موضوعا لمنتدى حقوق الإنسان في نسخته العاشرة، الذي ينظمه مهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة على مدى 23 و24 يونيو.


وقد عرفت حصة اليوم من هذه التظاهرة الفكرية، حضورا وازنا للعديد من الشخصيات السياسية، الثقافية، الحقوقية، الاقتصادية والإعلامية، من المغرب وخارجه.


وفي مستهل الجلسة، قالت نائلة التازي، مديرة ومنتجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، والتي أسست المنتدى سنة 2012، إلى جانب إدريس الأزمي، (قالت) إن اختيار هذا الموضوع، يأتي في ظل الأسئلة التي باتت تطرح بشكل أكبر حول مواضيع الهوية والانتماء، وأشارت، في هذا السياق، إلى أن "المغرب وضع المرتكزات لهوية تعترف بالتنوع"، مسلّطة الضوء في هذا الإطار على غنى المملكة بتعدّدها.


وأبرزت التازي، في خضم كلمتها الافتتاحية أن التعامل مع أسئلة الهوية، "ليس سهلا"، في السياق الحالي، حتى في البلاد "الأكثر ديمقراطية وتقدما".


من جانبه، اعتبر إدريس الأزمي، أن المغرب أصبح بشكل متزايد مستقرا دائما للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، طالبي اللجوء السّروريين والسودانيين، الشباب الأوروبي الباحث عن فرص عمل جديدة، متقاعدين فرنسيين، ومهنيين عاليي الكفاءة، مذكّرا بأن هذا الواقع المستجد، دفع بالحكومة إلى إقرار سياسة هجرة جديدة سنة 2013.


وتابع الأزمي أن المجتمع المغربي "اكتشف وجهه 'الكوزموبوليتاني' (العالمي) الجديد"، وهو ما يدعو إلى "تدبير التعددية والاختلاف"، كما يسائل الفاعلين المغاربة.


وبالنسبة للمتحدثة نفسه، فإن طرح موضوع "الهويات المتعددة وسؤال الانتماء" استدعاه أيضا إنجاز أسود الأطلس في مونديال قطر، الذي أعاد هذه الموضوعات إلى الواجهة.


ويرى الأزمي أن التذكير بالمبادئ الانسانية الكونية "ليس كافيا"، مثيرا في هذا الصدد دور السلطات العمومية في تطوير سياسات فعالة لمواجهة التمييز، وسياسات اجتماعية عادلة.


هذا وقد ساهم في تأطير الحصة الأولى من هذا المنتدى، المؤرّخ الفرنسي الشهير باتريك بوشرون، البروفيسور في "كوليج دو فرانس"، إلى جانب الفيلسوف المغربي علي بن مخلوف، وهو أستاذ في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات في بنجرير.


وبعد أن سلّط بنمخلوف، في محاضرة مطولة، الضوء على الأسس الفلسفية لمفاهيم الهوية والتعددية، وأوجهها المختلفة، تحدث بوشرون عن أهمية الحوار بين الفلسفة والتاريخ في مقاربة مواضيع الهوية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن إيجاد الوسائل للتعامل مع أسئلة الهوية، ملقاة على "المجتمع العالمي"، من خلال الحوار والنقاش الجماعي.


"موسيقى كناوة أصبحت هي الوجه الفني للمغرب"

وخلال الجزء الثاني من حصة اليوم، تدخل كل من الكاتبة والروائية المغربية ياسمين الشامي، إلى جانب إلهام القادري، رئيسة المجموعة البلجيكية "سولفاي"، بالإضافة إلى البروفيسور والباحث الإيفواري ياكوبا كوناتي والأكاديمي المغربي هشام العايدي.


وفي هذا الإطار، تحدثت القادري عن علاقة التنوع الهوياتي بقطاع المقاولة، وكيفية تحويل هذا الاختلاف إلى "عنصر قوة"، في ظل سياق عام "مأزوم"، مسلّطة الضوء أثناء تدخلها أيضا على النقص الكبير في أعداد النساء في القطاع الصناعي في العالم. ومن جانب آخر، عبّرت عن قلقها من انقسام العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وأثره المحتمل على تنافسية القطاع الصناعي المغربي؛ كما أشارت إلى أن أوروبا لا تملك سيادة في القطاع الصناعي، وهو ما يشمل الولايات المتحدة أيضا، خصوصا من ناحية المعادن النادرة.


ووسط "الشعبوية" والجدل في أوروبا حول موضوع الهجرة، أكدت إلهام القادري، أنه من دون مهاجرين "لن يكون هناك نمو في أوروبا".


أمّا ياسمين الشامي، فتطرقت لإنجاز أسود الأطلس في مونديال قطر، ومعاني اختيار اللاعبين المغاربة المتواجدين في الخارج اللعب في صفوف المنتخب الوطني، وما تنطوي عليه من دلالات هوياتية عميقة.


وقد اغتنم ياكوبا كوناتي الفرصة ليتناول موقع الفن الإفريقي في مسألة الهوية، والشخصية الإفريقية، مبيّنا جوانبا من العنصرية التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة في باقي بقاع العالم، بما فيهم الرياضيون، مشددا على الحاجة الماسة إلى تثمين "الثقافة السوداء".


أما الأكاديمي المغربي، والمعروف بأبحاثه في موضوع الفن والسياسة، فأشار بشكل خاص إلى الحضور الثقافي المغربي على مستوى العالم، موضحا أن موسيقى كناوة باتت هي "الوجه الفني للمغرب"، معدّدا في هذا الصدد الصيت الذي أصبح يحظى به هذا الفن على الصعيد الدولي.


وفي الختام، تناول المستشار الملكي أندري أزولاي الكلمة، واعتبر أن "ما يقوم به المغرب في الصويرة غير ممكن لا في باريس، ولا لندن، ولا تل أبيب، ولا رام الله، حيث يلتقي الآلاف من مختلف الأديان، من أجل تحقيق سعادة التواجد معا"، وزاد : "لقد وحدتنا الموسيقى، وقاومنا النسيان".


ويذكر أن النسخة العاشرة من منتدى حقوق الإنسان، ستتواصل يوم غد السبت، حيث يرتقب أن يتم تناول مواضيع تتعلق بالهجرة والمجتمع والأمة، بتأطير من ثلة من الأكاديميين والمثقفين المغاربة والأجانب.


توازيا مع ذلك، تتواصل أنشطة مهرجان كناوة في الصويرة، حيث يحيي "المعلمين" الكناويين وفنانين عالميين، سهرات في ساحة مولاي الحسن وشاطئ المدينة، إضافة إلى حفلات حميمية خاصة في العديد من مقرات الزوايا الصوفية.

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.