تقرير أممي: تعاطي المخدرات القوية يرتفع في أوساط تلاميذ الثانوي في المغرب
كشف تقرير المخدرات العالمي لسنة 2019، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على أن نسبة تعاطي الكوكايين وسط تلاميذ التعليم الثانوي بالمغرب تصل إلى 1.2 في المائة في صفوف الذكور، بينما تسجل في صفوف التلميذات تبلغ نسبة 0.4 في المائة، ليشكل مجموع التلاميذ المتعاطين لهذا النوع من المخدرات حوالي 0.8 في المائة من مجموع تلاميذ التعليم الثانوي في المغرب. وتنخفض النسبة في صفوف المتعاطين لمخدر "الكراك"، إذ وصلت نسبة التلاميذ المغاربة الذكور المتعاطين إليه 1.0 في المائة، أما في صفوف الإناث فقد سجل 0.2، بينما وصلت نسبة تناول العقاقير الطبية المخدرة إلى 2.3 في صفوف التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة بالمغرب.
وذكر التقرير، أن المغرب احتل المرتبة الأولى في العالم سواء من حيث المساحة المزروعة بالقنب الهندي أو من حيث ناتج الحشيش، إذ تجاوزت المساحات المزروعة في المغرب 47 ألف هكتار، تنتج حوالي 36 ألف طنا من نبتة الكيف، يستخلص منها أكثر 700 طنا من الحشيش (713 طنا سنة 2016 و 714 طنا سنة 2017).
على صعيد آخر أشار التقرير إلى أن المغرب أبلغ لأول مرة سنة 2017 عن ضبط 40 مليون وحدة من مخدر الترامادول، والذي وصل إلى البلاد من الهند عن طريق البحر في حاويات كانت متجهة إلى غينيا وبلدان أخرى في غرب إفريقيا. كما سجل المغرب أكبر الكميات المضبوطة من الكوكايين في افريقيا، بنسبة 86 في المائة من جميع محجوزات الكوكايين في إفريقيا سنة 2017؛ وصلت 90 في المئة منها عن طريق البحر، ووصلت الكميات المضبوطة إلى 2.6 طنا سنة 2017.
وقدر التقرير عدد متعاطي المخدرات سنة 2016 بنحو 271 مليون شخص، ما يشكل 5.5 % من سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما، بينما وصل عدد متعاطي المخدرات الأفيونية إلى 53 مليونا سنة 2017، بزيادة 56 % عن السنوات السابقة.
وأوضح ذات المصدر أن تصنيع الكوكايين غير المشروع بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق عالميا سنة 2017 ليصل إلى نحو ألفي طن، بزيادة 25 % عن العام السابق. كما ارتفعت كمية الكوكايين المُصادرة عالميا بنسبة 13 % لتصل إلى 1275 طن.
وسلط التقرير الضوء على الجانب الصحي المرتبط بتعاطي المخدرات حيث أن المواد الأفيونية كانت مسؤولة عن ثلثي الوفيات نتيجة تعاطي المخدرات في ذلك العام، المقدر عددها بـ 585 ألف شخص. وعلى الصعيد العالمي، تعاطى 11 مليون شخص المخدرات بالحقن، 1.4 مليون منهم مصابون بالإيدز و 5.6 مليون مصابون بالتهاب الكبد سي، فيما يتلقى شخص واحد فقط من بين كل سبعة أشخاص، يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات العلاج كل عام. أما في السجون فهذه الأرقام صادمة بشكل خاص، إذ تنتشر الأمراض المعدية، مثل الإيدز والتهاب الكبد الوبائي والسل النشط والمخاطر ذات الصلة، أعلى بشكل غير متناسب بين نزلاء السجون مقارنة بعامة السكان.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.