S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
16.08.2023 à 14 H 21 • Mis à jour le 16.08.2023 à 14 H 22 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

مغاربة العالم.. أين يوجدون ولماذا يهاجرون؟

بات المغاربة يتوزعون على أكثر من 100 دولة في مختلف ربوع العالم، وإذا كان العامل الاجتماعي هو المحرك الأساسي لهجرة المغاربة، خصوصا نحو الوجهة الأوروبية، فإن الكفاءات المغربية تفضل الوجهتين الأمريكية والكندية. ويلعب مغاربة المهجر دورا كبيرا في التوازنات الماكرو اقتصادية المغربية، إلا أن تحويلاتهم المالية مازالت تنطوي على "تحديات كبرى". التفاصيل

يتوزع مغاربة العالم على ما يصل إلى 100 دولة، بعدد يتراوح ما بين 6 و6,5 مليون شخص، من بينهم 5,1 مليون شخص مسجلون لدى شبكات قنصليات المملكة، يضاف إليهم المغاربة المزدادون بالمغرب و المقيمون بالخارج، أو المغاربة أو مزدوجي الجنسية المزدادون والمقيمون بالخارج الذين يحمل أحد والديهم أو كلاهما الجنسية المغربية، حسب أرقام المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.


وبالنظر إلى خريطة العالم، يتأكد أن أوروبا تبقى هي الوجهة الأولى للمغاربة، حيث يوجد 89 في المائة منهم، وبالرغم من أن فرنسا تضم أكبر عدد من المغاربة المقيمين بالخارج، بأكثر من مليون شخص في حدود 2020، إلا أن  تقريرا حديثا أظهر بأن وتيرة هجرة المغاربة إلى الجارة الإسبانية باتت هي الأعلى بين 1990 و2020 بنسبة تناهز 500 في المائة، متبوعة بأمريكا الشمالية، حيث بلغت نسبة نمو أعداد المهاجرين نحو الولايات المتحدة حوالي 400 في المائة، تليها كندا بنسبة 350 في المائة، ثم إيطاليا ودول الخليج، والبلدان الاسكندنافية، خصوصا السويد والنرويج.


وحسب دراسة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تحت عنوان "تمتين الرابط الجيلي مع مغاربة العالم : الفرص والتحديات"، فإن موجات الهجرة المغربية تنقسم إلى ثلاث مراحل أساسية، الأولى عالمية بين سنوات 1965 و1985، وهمت المناطق المنجمية و قطاعات صناعة السيارات والبناء والأشغال العمومية، وكانت هذه الموجة "مؤطرة في جزء كبير منها باتفاقيات‏ العمل المبرمة مع فرنسا وهولندا وألمانيا وبلجيكا"، وتضم هذه البلدان اليوم حوالي 55 في المائة من مغاربة العالم.


أما المرحلة الثانية، فامتدت من 1985 إلى 2000، وارتبطت أساسا بالنشاط الفلاحي، وهمت بلدانا أوروبية جديدة خصوصا إسبانيا وإيطاليا. أما الموجة الثالثة، فابتدأت مع مستهل الألفية الثالثة، ومازالت مستمرة حتى الآن، وتشتمل على الهجرة العمالية والفلاحية، ولكن أيضا هجرة الكفاءات، وتتميز على وجه الخصوص باستهدافها لوجهات جديدة، كأمريكا الشمالية ودول الخليج.


ووفق أرقام المندوبية السامية للتخطيط، فإن حوالي 78 في المائة من المغاربة المقيمين حاليا بالخارج غادروا المغرب في الفترة ما بين 2000 و2018 فيما غادر 24 في المائة منهم البلاد منذ سنة 2015؛ ووفق إحصائيات شعبة السكان بالأمم المتحدة، فإن المتوسط السنوي لعدد المهاجرين المغاربة خلال الثلاثين سنة الأخيرة (2020-1990) بلغ 50.000 شخص، يتابع المصدر ذاته.


وفي المجمل، فإن نصف المغاربة (53.3 في المائة) قرروا مغادرة الوطن بحثا عن فرص الشغل، وتحسين ظروفهم المعيشية و تمدرس أبنائهم وبناء مستقبلهم، في حين أن السبب وراء هجرة 24 في المائة منهم، هو الرغبة في مواصلة الدراسة والتكوين، يبقى أن الخمس هاجر من أجل التجمع العائلي أو الزواج، توضح الدراسة المذكورة.


ومع ذلك، فإن تدفقات الهجرة  في المرحلة الراهنة، بدأت تتحكم فيها عوالم جديدة، خصوصا التغير المناخي "بوصفه عاملا مؤثرا يفاقم الهشاشة الاجتماعية في المناطق التي تعاني من دورية الجفاف والظواهر المناخية القصوى، من شأنه أن يزيد من حدة الهجرة القروية و الهجرة نحو الخارج".


ومازالت المؤشرات تظهر بأن العاملين الاقتصادي والاجتماعي يلعبان دورا محوريا في هجرة المغاربة، إذ بيّن استطلاع للبارومتر العربي يغطي الفترة بين 2021 و2022، أن 34 في المغاربة، صرّحوا أنهم يفكرون في الهجرة، وأكد 53 في المائة منهم، أنهم لا يمانعون الهجرة حتى في غياب الوثائق القانونية، نقلا عن الدراسة نفسها.


من جانب آخر، فإن الجالية المغربية بالخارج تتصف بكونها ساكنة شابة في غالبيتها، بحيث إن 60 في المائة من مغاربة العالم تتراوح أعمارهم بين 15‏ و39 سنة؛ وإذا تشكلت أفواج المهاجرين المغاربة في الماضي من الرجال أساسا، غير أن المرأة باتت تمثل اليوم 44 في المائة من مجموع المهاجرين، وهي نسبة "تكونت في بادئ الأمر بفضل آلية التجمع العائلي قبل أن تصبح ثمرة هجرة نسائية مستقلة"، يوضح المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.


كندا و الولايات المتحدة : الوجهة المفضلة للكفاءات المغربية

ومن الناحية التعليمية، بينت الدراسة أن مغاربة العالم يتوفرون على "مستوى تعليمي أعلى من النسبة المتوسطة المسجلة لدى ساكنة المغرب، بحيث أن أكثر من ثلثهم لديهم مستوى تعليمي عال (33.5 في المائة)، وتسجل نسبة أعلى في صفوف النساء (44.7 في المائة) مقارنة بالرجال (28.4 في المائة). ويتوفر ثلث مغاربة العالم على المستوى الثانوي (37.7 في المائة)، فيما تبلغ نسبة المتوفرين منهم على المستوى الابتدائي 16 في المائة".


ومن الملامح البارزة لهجرة المغاربة، هي أن الكفاءات المغربية ذات التكوين العالي أصبحت تتجه إلى كندا والولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من إقبالها على باقي الوجهات "التقليدية"، كفرنسا وبلجيكا وألمانيا وهولندا.


ووقف المجلس عند ظاهرة عدم تناسب الوضع المهني لمغاربة المهجر مع مستواهم التعليمي وكفاءتهم، إذ "يشغلون وظائف ويزاولون مهنا أدنى من مستواهم التكويني"، إلا أن التقرير استدرك بالتأكيد على أن غالبية مغاربة العالم "يظلون ذوي تأهيل ضعيف، ويشتغلون أساسا في قطاعات تحتاج إلى كثافة في اليد العاملة".


من جانب آخر، فإذا كان المهاجرون المغاربة يحضون بمكانة خاصة عن المغرب، باعتبارهم أولا وقبل كل شيء مواطنين، فإنهم يلعبون دورا بالغ الأهمية في الاقتصاد الوطني من خلال التحويلات المالية، التي فاقت مع نهاية السنة الماضية ما يناهز 100 مليار درهم، في حين بلغت حتى يونيو المنصرم  55,3 مليارات درهم، وهو ما يشكل نسبة مهمة من الناتج الداخلي الخام.


ومع ذلك، حذر المجلس الاقتصادي  والاجتماعي والبيئي من أن الطابع الهيكلي لمساهمات الجالية في التوازن الماكرو اقتصادي للمغرب "ينطوي على تحديات كبرى : ذلك أن هذه التدفقات المالية وآفاق تطورها تصطدم بمخاطر الاستدامة، خاصة في ضوء شدة الصدمات الاقتصادية وتواليها؛ كما يتعين التساؤل عن مدى قدرة المغرب على توجيه تلك التحويلات نحو أنشطة إنتاجية واستثمارات طويلة الأمد".

من ناحية الاستثمارات، كشفت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، في يوليوز الماضي، بمجلس المستشارين، أن 70 في المائة من استثمارات أفراد الجالية المغربية مرتبطة بالعقار.

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.