هل أهدر الشيخ المغراوي دماءنا؟ .. عندما وصف السعودية بأنها الدولة الوحيدة في تاريخ الإسلام التي قامت على التوحيد

دافع رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة المعروفة بـ"دار القرآن"، محمد عبد الرحمان المغراوي، عن الدولة السعودية، في تصريح له لقناة جامعة الإمام محمد بن سعود، ووصف المغراوي السعودية، بأنها الدولة الوحيدة في تاريخ الإسلام التي قامت على التوحيد بعد دولة الخلفاء الراشدين.
وزاد المغراوي : "فدولة بني أمية ودولة بني العباس قامت على التوحيد، لكن في الحقيقة كانت هذه تنتمي إلى بني أمية وهذه تنتمي إلى بني العباس، لكن في الحقيقة هذه الدولة أسست على التوحيد خالصة".
وأضاف "لأن الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لما التقى الإمام محمد ابن سعود رحمه الله ورضي عن الجميع، كان الاتفاق كاملا على نشر التوحيد وعلى الدعوة إلى التوحيد والدعوة إلى السنة".
ومضى المغراوي يقول : "لا يملك أي صادق إلا أن يدعو لهذه الدولة بالبقاء والحفظ والسداد، وأن يكون أحد الجنود الذي يدافع عن هذه الدولة، ولو أدى ذلك إلى حمل السلاح، ولو أدى ذلك إلى حمل السلاح".
وجدير بالذكر، على أن الشيخ المغراوي، يعد من رموز الدعوة السلفية في المغرب، وأحد أبرز الموالين للدولة السعودية، التي تدين بالعقيدة السلفية الوهابية، على عكس المغرب الذي يتبنى رسميا العقيدة الأشعرية.
ولابد من الإشارة هنا، إلى أن أغلب علماء التيار الوهابي يكفرون الأشاعرة، ويعتبرونهم كافرين أو مشركين، بسبب الخلاف بينهما حول ذات الله وصفاته، وهو ما يعني حسب الأدبيات الفقهية السلفية استباحة دماء الأشاعرة، باعتبار التقسيم التقليدي لدار الإسلام ودار الحرب، حيث أن دار الحرب بالنسبة لهم هي كل بلاد لا تقيم شرع الله وتخالف العقيدة الصحيحة، لتصبح بالتالي دماء من فيها حلالا وأعراضهم وأموالهم مستباحة، وهو ما أطنب فيه الامام ابن تيمية –الذي يوصف بأنه شيخ الإسلام- في فتاواه.
في حين ينزع معتدلة السلفية الوهابية، إلى اعتبار الأشاعرة فرقة ضالة لا تدخل في عداد أهل السنة والجماعة، وهو تكفير مبطن للأشاعرة، حيث قال ابن تيمية بأن"الأشاعرة مخانيث المعتزلة، والمعتزلة مخانيث الفلاسفة"، وهذا ما يعني في أكثر الاحوال اعتدالا، مقاطعتهم ومعاملتهم معاملة الضال وعدم الاعتراف بإمامتهم ولا فضلهم ولا التعامل معهم.
ولم يوضح المغراوي في حديثه، هل يجوز حمل السلاح ضد مواطني بلده الذي يتبنى العقيدة الأشعرية؟ وهل يجوز اعتبارهم خارجين عن منهج التوحيد؟ وبالتالي أنهم فرقة ضالة مبتدعة أو دار حرب؟ وهل يجوز قتلهم باعتبارهم كفارا حسب الأدبيات الفقهية السلفية؟