S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk
بالعربية
مختارات لوديسك بالعربية

Connectez-vous

Mot de passe oublié ?

Abonnez-vous !

Découvrez l'offre de lancement du Desk

60 DH
1 mois
Découvrir les offres
12.06.2018 à 13 H 35 • Mis à jour le 12.06.2018 à 13 H 35 • Temps de lecture : 1 minutes
Par

إيران-بوليساريو: وساطات « لادجيد » الموالية لإسرائيل تتحرك بواشنطن

يبدو ان الضغوطات التي مارسها جون بولتون، المستشار الأمني للبيت الأبيض، داخل الأمم المتحدة، حركت بسرعة سلطات الرباط التي فعّلت شبكتها الإعلامية الموالية لإسرائيل في واشنطن عن طريق المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد)، بهدف إقناع ترامب وناخبيه، بأن البوليساريو ما هي إلا امتداد لمحور إيران وحزب الله الذي يهدد بشكل متساو إسرائيل والاستقرار بمنطقة شمال إفريقيا. فالدبلوماسية المغربية، والمخابرات الخارجية، تقومان بمحاولة تأثير مشتركة حقيقية على الرأي العام الأمريكي الموالي لترامب، وكذلك داخل البيت الأبيض والخارجية الأمريكية من أجل ربط جبهة البوليساريو بالقطب الإيراني، وبالتالي كل ما يتهدد إسرائيل.

أول ملامح التحرك كانت في 22 مايو، تصريحات ناصر بوريطة لموقع فوكس نيوز، المعروف بدفاعه عن ترامب، حيث حذر وزير الخارجية من النشاط الإيراني في شمال أفريقيا، وبحثها عن موطئ قدم بالمنطقة، ما يتناقض مع الحجج التي قدمها لتبرير إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع إيران. طهران، بسبب تورط أعضاء حزب الله الموالين لإيران في الدعم العسكري واللوجستيكي لجبهة البوليساريو.


وفي نفس الاتجاه أشار ل "نقطة التحول"، قضية "تاج الدين" التي شاركت فيها وكالة المخابرات المركزية السي أي ايه، كما أوضحنا في تحقيق سابق.


كما حذر الوزير بوريطة من "أن التدخلات الإيرانية لن تتوقف"، مشيرًا إلى "الإسلام المعتدل والوسطي الذي يتبناه المغرب، البلد الذي يتبنى استراتيجية متعددة الأبعاد في إفريقيا، تستند إلى قوة الإقناع، وهو الامر الذي يزعج إيران فيما يتعلق بالعالم العربي".


وأضاف الدبلوماسي المغربي في ذات التصريح لموقع فوكس نيوز "قرار المغرب بقطع العلاقات مع ايران كان قائما على تقييماتنا ومن اجل أمننا القومي ولم يكن على الإطلاق إستجابة لضغوطات خارجية".


بن افانسكي، صحفي مقرب من "لادجيد"


كاتب المقال، هو بن إفانسكي، منتج في قناة فوكس نيوز، متخصص في شؤون الأمم المتحدة والدولية، استشهد في هذا السياق، بتصريح وزيرالخارجية الامريكية مايك بومبيو الذي قال في كلمة ألقاها قبل يومين، أن "الولايات المتحدة ستعمل عن كثب مع حلفاء واشنطن في المنطقة لمواجهة نشاط وتدخل النظام الإيراني".


إفانسكي اسم مألوف في دوائر لوبي "لادجيد" التي يرأسها ياسين المنصوري، ففي عام 2010، كما كشفت عن ذلك التسريبات التي كان وراءها حساب باسم "كريس كولمان"، فإفانسكي كان يوجه من طرف "لادجيد" عبر  أحمد الشرعي   (L’Observateur du Maroc ، Kifache ، ميد راديو   ، Pouvoirs d’Afrique والاحداث المغربية) من أجل تسويق فكرة أن حركة الحكم الذاتي بمنطقة القبايل بالجزائر، يمكنها أن تكون حليفا للولايات المتحدة، في مواجهة التحالف الذي يجمع البوليساريو بتنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، وأيضا من أجل خلق متاعب للأمير مولاي هشام، هذا الأخير الذي اشتكى من الأمر، عبر رسالة وجهها لروبرت مردوخ مالك شبكة فوكس نيوز.



من أجل دعم أطروحة بوريطة، أشار إفانسكي في مقاله للصحفي الإسرائيلي من صحيفة نيويورك بوست، بيني أفني، المعروف بعدائه لإيران والمؤيد لسياسات نتنياهو، والذي منذ 2011 زمن الربيع العربي والثورات ظل يقدم المغرب "كبلد نموذج"، منخرط في المسار الديمقراطي، ومحاربة الإرهاب.


يقول أفني، الذي يكتب أيضاً لمعهد جاتسون، إن "جبهة البوليساريو، وهي من نتائج الحرب الباردة، قد تم التخلي عنها من قبل مؤيديها باستثناء الجزائر. فدخل النظام الإيراني على الخط، بسعيه إلى تصدير الثورة الإسلامية إلى بؤر التوتر ويضيف بشكل أوضح " جبهة البوليساريو كانت بمثابة فرصة أراد النظام الإيراني استغلالها".


بهنام بن تاليبلو، المحلل بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية FDD))، والضيف المألوف بفوكس نيوز، أضاف هو الاخر ملحا على نفس الطبق "مثل هذه النشاطات هي عمل منسق ومتزامن من قبل إيران وحليفها اللبناني حزب الله، من أجل البحث عن مدخل استراتيجي في شمال أفريقيا"، وأضاف بهنام بصفته خبيرا في الشؤون الايرانية، وأيضا من اصول يهودية فارسية "الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر تاريخها تتغدى على الصراعات الإقليمية وتأجيجها، حتى تخرج عن نطاق السيطرة".


لكن يجب قراءة الأمر بمنظور مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، التي كانت مواقفها دوما متوافقة مع "الحرب على الإرهاب" التي أسست لها إدارة بوش، وكذلك السياسات التي اعتمدها حزب الليكود الاسرائيلي من اليمين المتطرف.في السنوات الأخيرة، أصبحت جبهة الدفاع عن الديمقراطية FDD واحدة من أكثر المنظمات في واشنطن ترويجا للعداء  ضد إيران،  حسب استطلاع أجرته" ثينك بروجرس"، الذي كشف في عام 2011 عن قائمة الدعم المالي الذي تتلقاه المنظمة، وكل قادم من اللوبي المؤيد لإسرائيل.


وتوضح ثينك بروجرس Think Progress أن "معظم المانحين الرئيسيين هم محسنين يتحركون بشكل خاص في القضايا المؤيدة لإسرائيل في كل من الولايات المتحدة وخارجها. ومع الكشف عن قوائم المانحين، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن دفاع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية عن التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، وموقفها المتشدد من إيران ودفاعها عن السياسة الإسرائيلية اليمينية "يتماشى مع مصالح الجهات المانحة في الدفاع عن إسرائيل".


يقول المدير التنفيذي لجبهة الدفاع عن الديمقراطية مارك دوبويتز، وهو في نفس الوقت مستشار ترامب في شؤون إيران والمؤيد بقوة من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، أن مهمته هي إثارة "النخب العامة والسياسية في الولايات المتحدة وخارجها حول نشاطات إيران واتباعها السوريين وحزب الله".


جبهة الدفاع عن الديمقراطية التي تأسست سنة 2001، في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، تشتهر بتوافقها مع الأيديولوجية المحافظة الجديدة لمؤسسات ومراكز التفكير (think tanks)، كمعهد (Enterprise Institute) و  (Hudson Institute)، كما يشرح ذلك RIGHT WEB. توجهها المعادي لفلسطين والذي كان محط انتقادات عديدة، خصوصا عندما قارنت المنظمة ياسر عرفات بأسامة بن لادن عام 2002.


في سعيه نحو الحصول على دعم جبهة الدفاع عن الديمقراطية ضد جبهة البوليساريو، يلعب المغرب أيضا على الوتر الحساس  ل"لجنة الخطر الداهم Committee on the Present Danger"، وهي جماعة مناهضة للشيوعية في الحرب الباردة، تم استيعابها من قبل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، وأعيدت هيكلتها من اجل الترافع عن السياسات المتطرفة في الشرق الأوسط.


نقيب في قوات TSAHAL ينقل التوجه إلى شبكة BREITBART اليمينية المتطرفة


إضافة لفوكس نيوز، هناك الموقع اليميني المتطرف المثير للجدل  Breitbart، الذي تم إدخاله على الخط يوم 25 ماي،  من أجل نشر الأطروحات المغربية حول التواطؤ المزعوم للبوليساريو مع إيران وتابعها حزب الله، لكن هذه المرة بمزيد من التفصيل والتدقيق من طرف قلم خبير في المجال، كارولين غليك التي دعت الولايات المتحدة الأمريكية لدعم المغرب ضد إيران. بعد تحليل طويل قارنت من خلاله تسلل خامنئي لأوروبا بما فعله النظام النازي في ألمانيا، وقدمت المغرب الذي لا يفصله عن أوروبا إلا مضيق جبل طارق بكثير من المبالغة حول شبح الهجرة السرية.


وأضافت بشكل مباشر وواضح "يعتقد خامنئي أنه يستطيع إحراج الأوروبيين عن طريق إخضاعهم، لكي نفهم لماذا يعتقد أن هذا الممر ممكن، يجدر النظر لما يقع في المغرب"، مشيرة بالطبع لمقابلة بوريطة مع فوكس نيوز، مستدلة أيضا بتحقيق أجرته "بوليتيكو" حول قضية "تاج الدين"، الذي اعتقل مارس 2017 في الدار البيضاء، وقدم كحلقة وصل في تهريب الكوكايين وغسيل الأموال العالمي لفائدة حزب الله.  وقال بوريطة إن مساعدة الرباط لوكالة المخابرات المركزية في ايقاف وتسليم المصرفي الإفريقي للولايات المتحدة، رغم رفضه وتعنته، دفعت نصر الله إلى التخطيط لمؤامرة ضد المملكة. وإدارة أوباما التي وضعت مشروع كاساندرا، وهو فرقة عمل لتفكيك الشبكات المالية لحزب الله في العالم بغية إقناع إيران بشأن الملف النووي، ما يبرر حسب كارولين غليك، قرار واشنطن دعم حليفها المغربي في ظل التمدد الإيراني في الشرق الأوسط.


سيناريو "التوسع الإيراني الجديد في الصحراء" يؤكده ايضا كل من  دوري غولد، السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، والعميد المتقاعد شمعون شابيرا عبر مقال منشور يوم 9 مايو، بموقع مركز القدس الشؤون العامة، وأعيد نشره على أعمدة  Jewish News Syndicate.


كما اقتبست كلام بنهام على شبكة فوكس نيوز، وتؤيد وجهة نظر إفانسكي حول علاقة جبهة البوليساريو بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مستدلة هذه المرة  بجريدة شمال أفريقيا بوست، وهي جريدة مغربية ناطقة بالانجليزية تم إطلاقها عام 2012 من قبل المستثمر الصحافي وعضو اللوبي عبد المالك العلوي (HuffPost Morocco، La Tribune Afrique)  وتسيرها صباح اللبار، المراسلة السابقة بواشنطن لوكالة المغرب العربي للأنباء.



وهنا مرة أخرى يمكن قراءة ما بين الاسطر في تصريحات كارولين غليك، الصحافية ذات 49 سنة، والمزدادة في شيكاغو، والتي هاجرت لإسرائيل سنة 1991 للانضمام للجيش الاسرائيلي Tsahal، إذ التحقت رسميا بكتيبة Judge Advocate General التابعة لقوات الجيش الاسرائيلية خلال انتفاضة 1992. كما أنها أصدرت كتابا أنتجه الجيش الإسرائيلي تحت عنوان "إسرائيل، الانتفاضة وسيادة القانون"، وبعد عودتها للحياة المدنية في عام 1996 برتبة قبطان في القوات الاحتياطية، شغلت غليك منصب نائب مستشار السياسة الخارجية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. كما أنها مقربة من العديد من المنظمات الصهيونية، وتدافع عن فكرة أن "تصميم المغرب على منع إيران من استخدام البوليساريو للدخول إلى شمال إفريقيا هو علامة على أن جهود الولايات المتحدة صائبة ولم تذهب سدى".


كما تضيف "إن تحركات المغرب مهمة في حد ذاتها، ودعم الولايات المتحدة القوي للمغرب، وجهودها للتصدي لمصالح إيران في شمال أفريقيا، يمكن أن يكون لها تأثير مضاعف على ما تقوم به الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب بغرب إفريقيا، ومكانة أمريكا الدبلوماسية في اوروبا".


لكن أمام الرباط، ووساطاتها الداعمة لإسرائيل، مهمة إقناع جون بولتون المستشار الأمني لدونالد ترامب، الذي كان واحدا من مهندسي خطة بيكر الثانية في الصحراء والتي رفضها المغرب سنة 2008. وكما سبق ان ذكرنا، فتاثير بولتون على البيت الأبيض واضح وهو ما ترجم من خلال الغارات الامريكية في سوريا، وكذلك الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.


في الوقت الذي تضغط فيه وزارة الخارجية الأمريكية على المغرب من أجل القبول بمفاوضات مباشرة مع خصومه قبل إنعقاد إجتماع مجلس الأمن بهذا الشأن في أكتوبر المقبل، وهو ما فسر كدعم من الولايات المتحدة للبوليساريو، يظل المغرب مرغما على السير نحو هذا التوجه المتشدد، رغم أن بوريطة حاول إنكار الأمر في حديثه مع شبكة فوكس نيوز.


وبسبب كل هذه التواريخ  والمواعيد القريبة، قامت مصالح المغرب بتفعيل لوبيها الدبلوماسي في الأوساط المؤيدة لإسرائيل والتي لها تأثير في البيت الأبيض. هل سينجح هؤلاء في إقناع جون بولتون؟ قبل عشر سنوات، لم يقتنع بنظرية اعتبار البوليساريو حليفا للقاعدة في بلاد المغرب "الاسلامي. فهل سيقتنع هذه المرة بالتواطؤ المزعوم الذي يجمع إبراهيم غالي زعيم الجبهة بحسن نصر الله وحليفه الإيراني؟


لقراءة المقال الأصلي

©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.